كتب : يسرا عبد العظيم
الأمم المتحدة تكشف حصيلة الضحايا والأضرار جراء الفيضانات في اليمن
أعلنت الأمم المتحدة، من خلال منظمات مثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ومركز الإعلام الإنساني، أن الفيضانات الموسمية والسيول التي ضربت اليمن مؤخرًا أحدثت دمارًا واسعًا وخسائر بشرية ومادية فادحة. إليك أبرز ما ورد في التقارير:
الحصيلة البشرية
عدد المتأثرين: تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو 329 ألف شخص تأثروا بالفيضانات في نحو 16 محافظة يمنية حتى 31 أغسطس 2025.
الأسر النازحة داخليًا: أكثر من 27,300 أسرة نزحت داخل البلاد بسبب الفيضانات.
عدد القتلى والمصابين: توفي 62 شخصًا وأُصيب 73 آخرون، في حين لا يزال هناك 4 مفقودين حتى تاريخ التقرير الأخير.
الأضرار المادية والبُنى التحتية
الأضرار في المساكن والملاجئ: الفيضانات تسبّبت بتدمير عدد كبير من المنازل والمساكن المؤقتة، كما تأثرت مخيمات النازحين.
طرق وجسور واللوجستيات: تم تدمير طرق وجسور بين مناطق مختلفة، مما صعَّب وصول المساعدات وعلق السكان في بعض المناطق المنعزلة.
المياه والصرف الصحي: الفيضانات أدّت إلى تلوث مصادر المياه، وتعطّل أنظمة الصرف الصحي، مما زاد من المخاطر الصحية مثل انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه.
تفشّي أمراض تنقلها المياه مثل الكوليرا، والأمراض المعوية، بسبب تلوّث مصادر المياه وتعطّل خدمات التنظيف والإصحاح.
نقص المأوى والرعايات الأساسية للمؤثرين، مع قدرة محدودة من الجهات الإنسانية لتوفير الاحتياجات مثل الطعام والماء النظيف والبطانيات.
تصريحات الأمم المتحدة والدعوة العاجلة
منظمات مثل IOM أكدت أن الفيضانات تُشكّل ضربة مدمرة للأسر التي كانت بالفعل تعاني من النزوح والفقر المستمر، وأن استجابة الإغاثة العالمية لا تزال أقل من المطلوب.
الأمم المتحدة تدعو المانحين الدوليين لتكثيف الدعم المالي والإغاثي فورًا، خاصة لتغطية فجوة تمويل المساعدات والإسكان غير الغذائي.
ما تُظهره التقارير أن الفيضانات في اليمن ليست مجرد كارثة طبيعية موسمية فحسب، بل تُعمّق الأزمات المتراكمة نتيجة الحرب المستمرة، الفقر، والنزوح. اليمن الآن يحتاج إلى:
دعم عاجل للمتأثرين بالمأوى والطوارئ الصحية.
إعادة بناء البنى التحتية بما في ذلك الطرق والمياه والصرف الصحي.
خطط طويلة الأجل لتعزيز القدرة على الصمود أمام التغير المناخي، كالتخطيط العمراني والتأهب للكوارث الطبيعية.


