كتب : يسرا عبدالعظيم
عفوية ترامب تخترق البروتوكول الملكي: يده على ظهر الملك تشارلز تثير الجدل
في مشهد غير مألوف داخل أروقة القصور البريطانية المعروفة بدقتها البروتوكولية الصارمة، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعد أن وضع يده على ظهر الملك تشارلز الثالث أثناء لقائهما الأخير.
الحادثة، التي التقطتها عدسات الكاميرات في لحظة خاطفة، بدت عفوية من جانب ترامب، المعروف بخروجه المتكرر عن الإطار التقليدي للأعراف الدبلوماسية. لكن هذه اللمسة البسيطة تحولت سريعًا إلى محور نقاش في الإعلام البريطاني والعالمي، بين من اعتبرها خرقًا واضحًا للتقاليد الملكية، وبين من رآها مجرد تصرف إنساني طبيعي لا يستدعي التضخيم.
البروتوكول الملكي البريطاني يمنع أي شخص، حتى رؤساء الدول، من لمس أفراد العائلة المالكة دون مبادرة منهم. ويُعتبر احترام المسافة الجسدية جزءًا أصيلًا من التقليد الذي يعكس مكانة المؤسسة الملكية. ولذلك، فإن لمسة ترامب على ظهر الملك وُصفت لدى البعض بأنها تجاوز غير مقصود لكنه لافت.
خبراء في شؤون البروتوكول رأوا أن تصرف ترامب يعكس شخصيته العفوية ورغبته في إظهار الود، فيما أشار آخرون إلى أن اللمسة يمكن أن تُفسَّر كرسالة قوة أو مساواة، خصوصًا أن ترامب اعتاد في لقاءاته الرسمية أن يفرض حضوره الجسدي بطرق غير تقليدية.
وسائل الإعلام البريطانية انقسمت بين التنديد بالخرق البروتوكولي وبين الاستخفاف بالواقعة، معتبرة أن الملك تشارلز نفسه لم يُبدِ أي انزعاج واضح، بل واصل اللقاء بهدوء وبابتسامة معتادة.
قد تبدو الحركة بسيطة، لكنها تعكس كيف أن التفاصيل الصغيرة في اللقاءات الدبلوماسية قادرة على إثارة نقاش واسع يكشف الفوارق بين ثقافات سياسية مختلفة؛ حيث يلتقي الانضباط الملكي البريطاني مع العفوية الأمريكية الصاخبة.


