كتب : يسرا عبدالعظيم
أزمة الاتصالات في غزة.. خطر جديد يفاقم المعاناة الإنسانية
شهد قطاع غزة اليوم انقطاعًا شبه كامل في خدمات الإنترنت والاتصالات، ما فاقم من عزلة السكان وأدى إلى صعوبة وصول الأخبار والمعلومات من داخل القطاع المحاصر. وأفادت مصادر محلية أن الانقطاع شمل معظم الشبكات، وهو ما جعل التواصل بين العائلات والجهات الإنسانية في غاية الصعوبة.
و حذرت مؤسسات صحية وحقوقية من أن استمرار انقطاع الاتصالات يهدد بشكل مباشر عمل المنشآت الصحية في القطاع، التي تعتمد على شبكات الإنترنت والهواتف في التنسيق لنقل الجرحى وإدارة العمليات الطارئة. كما أعربت منظمات الإغاثة عن قلقها من أن يؤدي ذلك إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
يرى مراقبون أن هذا الانقطاع يعمّق عزلة سكان غزة، ويجعلهم في وضع أكثر هشاشة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية. إذ لم يعد بالإمكان متابعة أوضاع العائلات أو توثيق الانتهاكات بشكل فوري، ما يترك الغزيين في مواجهة مصير مجهول بعيدًا عن أنظار العالم.
وطالبت منظمات دولية بضرورة التدخل الفوري للضغط من أجل إعادة خدمات الإنترنت والاتصالات، باعتبارها شريانًا أساسيًا للحياة اليومية، وضمانة لاستمرار عمل القطاع الصحي والإنساني.
ويؤكد مراقبون أن استمرار الانقطاع لفترة أطول قد يؤدي إلى شلل كامل في الخدمات الحيوية، ويضاعف من معاناة المدنيين الذين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية


