كتب : يسرا عبدالعظيم
انفجارات تهز اليمن.. 12 غارة إسرائيلية تستهدف ميناء الحديدة
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، بعدما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 12 غارة جوية متتالية على ميناء الحديدة غرب اليمن، أحد أهم الموانئ التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، ما أدى إلى أضرار واسعة وأثار مخاوف إنسانية واقتصادية كبرى.
بحسب مصادر إعلامية متعددة، فقد استهدفت الغارات ثلاثة أرصفة رئيسية أعيد ترميمها مؤخرًا بعد ضربات سابقة، وسط معلومات عن إصدار تحذيرات قبل القصف لإخلاء الميناء والسفن الراسية فيه.
وأعلنت إسرائيل أن الضربات جاءت بدعوى استهداف “بنى تحتية عسكرية” يُعتقد أنها تُستخدم لنقل أسلحة إيرانية إلى الحوثيين.
حتى الآن، لم تصدر تقديرات دقيقة للخسائر البشرية، بينما أشارت مصادر محلية إلى وقوع إصابات بين عمال الميناء دون تحديد أعداد مؤكدة. أما الخسائر المادية فقد تركزت في تدمير الأرصفة المستهدفة، وتعطيل العمل بالميناء لأسابيع مقبلة، مما يهدد شحنات البضائع والوقود والمساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين.
يُعد ميناء الحديدة شريانًا اقتصاديًا وإنسانيًا لليمن، حيث تمر عبره معظم الواردات من غذاء ودواء ووقود إلى المناطق الشمالية، ما يجعل استهدافه يفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا.
من جانبهم ،الحوثيون أعلنوا تفعيل الدفاعات الجوية لمواجهة الغارات، واعتبروا القصف “جريمة حرب” تهدف إلى تجويع الشعب اليمني.
و في المقابل، تؤكد إسرائيل أن عملياتها “استباقية” لمنع تهريب الأسلحة، ضمن تصعيد متبادل شهد في الأسابيع الأخيرة هجمات حوثية على أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر.
يرى مراقبون أن استهداف الحديدة سيُدخل الصراع مرحلة أكثر خطورة، إذ أن أي تعطيل طويل الأمد للميناء سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع، وانقطاع الإمدادات الأساسية، وزيادة معاناة المدنيين، فضلًا عن احتمالات توسيع رقعة المواجهة في البحر الأحمر.انفجارات تهز اليمن..


