كتب : دينا كمال
لبنان يعلن إحباط شبكة دولية لتهريب المخدرات
كشف وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار، الإثنين، عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات مؤخرا داخل لبنان، وإفشال عملية كانت تستهدف تهريب شحنة من الكبتاغون والحشيشة عبر مرفأ بيروت.
ويعمل لبنان على مواجهة تصنيع وتهريب المخدرات، خاصة عبر حدوده الطويلة مع سوريا التي تمتد 330 كيلومترا، في وقت أعلنت فيه السلطات الجديدة لدى جارتها أنها تبذل جهودا لضبط تهريب وإنتاج مادة الكبتاغون التي شكلت موردا أساسيا لنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
كما يتعرض لبنان لضغوط خارجية لمكافحة إنتاج وتهريب المخدرات، خصوصا الكبتاغون الذي غمر خلال السنوات الماضية أسواق الشرق الأوسط.
وأوضح الحجار في مؤتمر صحفي أن قوى الأمن اللبناني “فككت شبكة ذات امتداد دولي، داخل لبنان وخارجه”، كانت تركز على تهريب الكبتاغون والحشيشة، مؤكدا أنه “تم توقيف رئيس الشبكة مع عدد من المتعاونين معه”.
ولفت إلى أن “الشبكة كانت على ارتباطات خارجية مع أفراد في تركيا وأستراليا”، وكانت تستعد لـ”إقامة تواصل مع جهات في الأردن”.
وبيّن أن المجموعة كانت تجهز لتهريب كمية كبيرة من الكبتاغون والحشيشة عبر مرفأ بيروت، لكن “تم ضبط العملية قبل وصولها إلى المرفأ بعد أشهر من المتابعة الدقيقة”.
وأشار إلى أن قوى الأمن “صادرت 6 ملايين و500 ألف حبة كبتاغون و720 كيلوغراما من الحشيشة”، وألقت القبض على رئيس الشبكة وآخرين مشاركين في العملية.
وقبل أسبوع، أعلن الحجار العثور على مستودع في شمال لبنان يحوي “8 ملايين حبة كبتاغون تزيد قيمتها على 90 مليون دولار”، مع “توقيف 3 أشخاص ضالعين في العملية”.
ويأتي هذا التطور بينما أعلن الجيش اللبناني في يوليو عن تفكيك “أحد أكبر معامل” تصنيع الكبتاغون في شرق لبنان المحاذي لسوريا، حيث انتشر تهريب هذه المادة على نطاق واسع قبل سقوط حكم الأسد.
ومنذ إزاحة الأسد، تؤكد السلطات الجديدة برئاسة أحمد الشرع ضبط ملايين الأقراص من الكبتاغون، لكن عمليات التهريب لم تتوقف، ولا تزال دول الجوار تعلن ضبط شحنات كبيرة منها.


