كتب : يسرا عبدالعظيم
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: العالم يعيش غموضًا متزايدًا وأوكرانيا مهددة بكارثة نووية
يشهد العالم اليوم حالة غير مسبوقة من الغموض على صعيدي الأمن والسلام، في ظل أزمات دولية متشابكة وصراعات مسلحة تعصف بأوروبا. هذا ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين 15سبتمبر مشيرًا إلى أن التوترات المتصاعدة تركت آثارًا عميقة على الاستقرار العالمي، ودفعت بالمخاوف إلى مستويات جديدة.
وفي حديثه عن التحديات الراهنة، أوضح أن وجود فرق الوكالة داخل محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا يشكل خط دفاع أساسيًا لتفادي وقوع كارثة نووية محتملة، قد تُضاف إلى مآسي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. ولفت إلى أن أي حادث في هذه المحطة لن يبقى محصورًا داخل حدود أوكرانيا، بل ستكون له تداعيات عابرة للقارات، ما يستدعي يقظة دولية دائمة.
ورغم هذه التهديدات، أشار المدير العام إلى أن هناك قناعة آخذة في الترسخ لدى دول العالم بأن الطاقة النووية لم تعد مجرد خيار تقني، بل باتت جزءًا من الحلول الاستراتيجية لمواجهة التحديات الكبرى، وعلى رأسها أزمة المناخ وضمان إمدادات الطاقة المستدامة. هذا التوجه، بحسب تعبيره، يعكس المفارقة القائمة بين السعي إلى توسيع استخدام الطاقة النووية من جهة، والخوف من مخاطرها الأمنية من جهة أخرى.
في ظل هذه المعادلة الدقيقة، تبقى جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية محورية للحفاظ على التوازن، عبر تعزيز الرقابة، وضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ومنع انزلاق العالم إلى كارثة جديدة تُضاف إلى سجل الأزمات الراهنة.


