كتب : يسرا عبدالعظيم
متحف الإرميتاج الروسي يفتح أبوابه قريبًا في موقع البليد العُماني
في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، وقّعت السلطنة اتفاقية تعاون مع متحف “الإرميتاج” العريق لإنشاء فرع له في موقع البليد الأثري بمحافظة ظفار. جاء التوقيع على هامش مشاركة السلطنة في أعمال المنتدى الدولي الحادي عشر للثقافات المتحدة، الذي استضافته مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.
ويُعد متحف الإرميتاج واحدًا من أعرق وأكبر المتاحف العالمية، إذ يضم مجموعات فنية وتاريخية نادرة، وتأسيس فرع له في عُمان يُعد إضافة نوعية للمشهد الثقافي العُماني، وفرصة لتعزيز التبادل المعرفي والحضاري بين الشعوب.
ويحمل المشروع دلالات رمزية مهمة، إذ يُقام في موقع البليد الأثري، المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي كان شاهدًا على تاريخٍ بحري وتجاري عريق لسلطنة عُمان، خاصة في تجارة اللبان التي اشتهرت بها ظفار منذ قرون.
وأكدت وزارة التراث والسياحة العُمانية أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز التعاون الثقافي الدولي، وإبراز مكانة السلطنة كجسر للتواصل بين الحضارات. كما ستتيح للزوار فرصة الاطلاع على مقتنيات الإرميتاج العالمية ضمن بيئة تاريخية وأثرية مميزة.
ويرى خبراء أن هذه الخطوة ستعزز مكانة عُمان على خريطة السياحة الثقافية العالمية، وتفتح آفاقًا جديدة للتبادل العلمي والفني، بما يرسخ دور السلطنة في صون التراث الإنساني وتعزيز الحوار بين الثقافات.


