كتب : يسرا عبدالعظيم
مصر تؤكد التزامها بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل
جدّدت جمهورية مصر العربية دعوتها إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط بأسرها من جميع أسلحة الدمار الشامل، دون استثناء، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل الركيزة الأساسية لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين، وتجنب سباق تسلح يهدد مستقبل الأجيال المقبلة.
وأكدت القاهرة في تصريحات رسمية أن موقفها ثابت يقوم على مبدأ العدالة والشمولية، بحيث لا يتم استثناء أي دولة من الالتزام بنزع هذه الأسلحة، مشيرة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب إرادة سياسية جماعية وتعاوناً دولياً يضمن تطبيق معايير متساوية على جميع الأطراف.
وتشدد مصر على أن غياب منظومة إقليمية خالية من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية يفتح الباب أمام تهديدات خطيرة تمس الأمن الجماعي، وتعرقل مساعي التنمية والاستقرار في المنطقة. كما تعتبر القاهرة أن إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ليس مجرد مطلب عربي، بل ضرورة دولية تتسق مع أهداف معاهدة حظر الانتشار النووي والمواثيق الدولية ذات الصلة.
كما لفتت مصر إلى أن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا التسلح من شأنها تقويض الثقة بين دول المنطقة، مشددة على أهمية تبنّي نهج شامل ومتوازن يضمن المساواة بين جميع الدول، ويحول دون منح استثناءات لأي طرف.
ويأتي هذا الموقف المصري في ظل التحديات الأمنية الراهنة التي تشهدها المنطقة، ما يجعل قضية نزع أسلحة الدمار الشامل أولوية قصوى ضمن الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية، لتعزيز الاستقرار وإرساء بيئة آمنة قادرة على دعم التنمية والتعاون بين شعوب الشرق الاوسط


