كتب : محرر سياسي العرب نيوز اللندنية
وماذا بعد اغتيال قائد المخابرات الحربية الإسرائيلية بعملية نوعية في رفح الفلسطينية أمس
تعرضت اسرائيل أمس الي ضربة قاسية حيث أعلنت أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل اللواء شاكيمو رئيس المخابرات الحربية وقائد قطاع الجنوب في رفح الفلسطينية في عملية تظهر مدي هشاشة جهاز المخابرات الإسرائيلي
الضربة التي تعرضت لها اسرائيل أمس تأتي فى توقيت بالغ الحساسية
حيث شهدت إسرائيل أمس ضربة قوية تمثلت فى اغتيال وتصفيه اللواء «شاكيمو»، رئيس المخابرات الحربية وقائد قطاع الجنوب فى الجيش الإسرائيلي، وذلك خلال زيارته المفاجئة لمدينة رفح الفلسطينية.
تمت العملية عن طريق زرع لغم أرضي متطور تم وضعه بدقة بالغة ضمن خط سير الموكب الذى يُفترض أنه سرّي للغاية.
هذا وتحاول اسرائيل التكتم الشديد علي تفاصيل العملية داخل الأوساط العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية
حيث تجرى تحقيقات متواصلة لمعرفة كيف تم اختراق المنظومة الأمنية والوصول إلى معلومات فورية عن تحركات «شاكيمو»، خاصة وأن الزيارة لم تكن مدرجة على أية خطط مسبقة ما يعنى أن تسريب المعلومات تم لحظياً أثناء التحرك.
هذا وقد ذكر شهود عيان أن الانفجار كان هائلاً، حيث أدى إلى تناثر أشلاء اللواء شاكيمو على مسافات بعيدة واستغرق جمع أشلاء جثته وقتاً طويلاً نتيجة استخدام مواد متفجرة غير تقليدية ذات قوة تدميرية عالية.
كما أصيب عشرات الضباط والفنيين والمرافقين ضمن المجموعة القيادية التى تخطى عددها الثلاثين شخصاً، وسط تكتم إعلامي حول حجم الخسائر البشرية الحقيقية.
وفى أعقاب العملية، فرضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حظراً شاملاً وإجراءات استثنائية لحماية الشخصيات الهامة
بدءاً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مروراً بأعضاء الحكومة وكبار قادة الأجهزة السيادية والقيادات الميدانية إلى حين الوقوف على أسباب الاختراق الأمنى.
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت الخبر بشكل مختصر جدا عبر الإذاعة الرسمية ثم سرعان ما صدرت التعليمات بحظر نشر أية تفاصيل إضافية
خشية من تأثير ذلك على معنويات الجيش الإسرائيلى، الذى يواجه بالفعل خسائر متصاعدة فى عملياته داخل قطاع غزة.
يرى محللون أن هذه العملية تمثل تحولاً نوعياً فى المواجهة مع إسرائيل، حيث أظهرت ضعفاً غير مسبوق فى المنظومة الأمنية والاستخباراتية التى طالما تغنّت بأنها الأقوى فى المنطقة.
كما أن اغتيال شخصية بحجم «شاكيمو» يوجه ضربة استراتيجية للجيش الإسرائيلي فى إدارة عملياته جنوب القطاع، وقد يُعيد حسابات تل أبيب العسكرية والسياسية فى المرحلة المقبلة
وكان نتنياهو على الهواء مباشرة امس يتحدث عن الاستيطان وعدم اقامة دوله فلسطينيه عندما جاءت اخبار اغتيال اللواء شاكيمو وتعليمات لجهاز حماية نتنياهو بسحبه فورا لمكان آمن
ولاحظ الجميع عدم استكمال نتنياهو حديثه وانهاؤه على عجل ومغادرته المكان فورا حفاظا على حياته بعد العملية التي هزت اركان الجيش الإسرائيلي


