كتب : يسرا عبدالعظيم
الشرع وكوبر يبحثان آفاق التعاون السياسي والعسكري بين سوريا والولايات المتحدة
في مشهد حمل دلالات سياسية لافتة، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وعقيلته السيدة لطيفة الدروبي، في قصر الشعب بدمشق، الأدميرال تشارلز برادلي كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، وعقيلته سوزان كوبر، إلى جانب توماس باراك، المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا، والوفد المرافق، وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين.
ساد اللقاء طابع إيجابي يعكس حرص الجانبين على تعزيز قنوات التواصل المباشر بين دمشق وواشنطن، والانفتاح على حوار استراتيجي يستند إلى المصالح المشتركة، بعيدًا عن التوترات التي طبعت المرحلة الماضية.
تركزت المباحثات على:
القضايا السياسية: بحث آفاق التعاون السياسي في المرحلة المقبلة، وسبل إيجاد أرضية مشتركة لمعالجة الملفات العالقة.
المجال العسكري والأمني: مناقشة سبل التعاون العسكري بما يعزز قدرات مكافحة الإرهاب ويدعم الاستقرار الإقليمي.
الملف الإقليمي: التأكيد على أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة في الشرق الأوسط، من الإرهاب إلى استقرار الحدود.
الاجتماع، الذي جرى في أجواء وُصفت بـ”الإيجابية”، حمل عدة رسائل أساسية:
الانفتاح الأميركي على دمشق عبر مستوى رفيع من التمثيل.
الإرادة السورية في بناء شراكة متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل للمصالح والسيادة.
توجه مشترك نحو تحويل التباينات السابقة إلى فرص لتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة.
يأتي اللقاء في ظرف إقليمي ودولي بالغ الدقة، حيث تتقاطع الملفات السورية مع قضايا محاربة الإرهاب وأمن الطاقة واللاجئين، ما يضفي على المحادثات بعدًا استراتيجيًا قد يمهّد لمزيد من الانخراط الأميركي في إعادة الاستقرار إلى سوريا.
اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد القيادة المركزية الأميركية تشارلز كوبر، برفقة المبعوث الخاص توماس باراك، ليس مجرد اجتماع بروتوكولي، بل خطوة تؤشر إلى مرحلة جديدة من العلاقات السورية – الأميركية،


