كتب : يسرا عبدالعظيم
نتنياهو يوقع خطة توسعة المستوطنات ويُعلن غور الأردن حدودًا شرقية لإسرائيل
في خطوة سياسية مفاجئة أثارت جدلاً دوليًا واسعًا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة 11 سبتمبر 2025، توقيعه على خطة E1 لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس، مشدّدًا على أن حدود إسرائيل الشرقية ستكون غور الأردن بدلاً من مستوطنة معاليه أدوميم.
نتنياهو أكّد أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، مجددًا الالتزام السياسي الذي لطالما أثاره أمام الجمهور الإسرائيلي والمجتمع الدولي. كما وعد أن تُبنى “مدن كثيرة مشابهة لمعاليه أدوميم” في “أرضنا” كما وصفها، مستبعدًا أن تكون معاليه أدوميم هي الحدود الشرقية لإسرائيل، بل حدًا أوسع يشمل غور الأردن.
الجبهة الشرقية تعني أن إسرائيل ستعتبر أن المنطقة الواقعة شرق المستوطنات تُشكل جزءًا من أراضيها التي يجب أن تُسيطر عليها سياديًا، حتى لو لم يكن ذلك معترفًا به دولياً بعد.
غور الأردن منطقة جغرافية ذات أهمية استراتيجية كبيرة، من حيث الأمن، السيطرة على منابع المياه، البعد الأمني تجاه الأردن، وأيضًا كعنصر أساسي في الحدود الشرقية لإسرائيل بحسب التصريحات.
مشروع E1، الذي طُلب منه منذ فترة طويلة أن يُدمج في التخطيط الاستيطاني لدفع الإكراه الجغرافي نحو فصل الضفة الغربية، سيكون له أثر كبير إن تم تنفيذه بالكامل.
منظمات حقوق الإنسان والدول التي تؤيد حل الدولتين ستعتبر هذا الإعلان خرقًا للقانون الدولي، وتهديدًا لاحتمالية قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود متصلة.
هناك احتمالات لضغوط دبلوماسية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة إذا رأت أن هذا الإعلان سيزيد من الانتهاكات أو يعيق العملية السلمية.
قد يؤدي الإعلان إلى تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية، ورفع وتيرة الاحتجاجات والمواجهة، خاصة في الضفة الغربية والقدس.
الداخل الإسرائيلي قد يشهد أيضًا نقاشًا حول الجدوى السياسية والأمنية لهذه الخطوة، خاصة إذا ما استدعى الأمر تخصيص موارد كبيرة لضمان السيطرة وتحمل التبعات الدولية.


