هجوم الدوحة: قراءة شاملة في الأبعاد العسكرية والسياسية والإقليمية
محمود حنيش العرب نيوز اللندنيه
في سابقة خطيرة، شهدت العاصمة القطرية الدوحة هجومًا عسكريًا استهدف قيادات فلسطينية بارزة مقيمة على أراضيها، ونفذته إسرائيل باستخدام مقاتلات متطورة. هذا الهجوم لم يكن مجرد عملية أمنية محدودة، بل مثل تحولًا استراتيجيًا في مسار الصراع، إذ اخترق أمن دولة خليجية مستقرة، وفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول مستقبل المنطقة وأمنها الجماعي.
أولاً: تفاصيل العملية
التوقيت والمكان: نُفذت الضربة في ساعات الليل المتأخرة داخل منطقة سكنية في الدوحة.
الأهداف: قيادي في حركة حماس مع عدد من مرافقيه.
الأدوات العسكرية: مقاتلات إسرائيلية من طراز F-35 الشبحية، مزودة بذخائر دقيقة موجهة بالأقمار الصناعية.
الموقف القطري: وصفت الدوحة الهجوم بأنه عدوان سافر وانتهاك صارخ للسيادة، وأكدت أنها ستلجأ للمحاكم الدولية والمنظمات الأممية لحماية سيادتها ومكانتها الإقليمية.
ثانياً: ردود الفعل العربية
بيانات الدول العربية
المملكة العربية السعودية: أدانت الهجوم بشدة، وأكدت تضامنها مع قطر، ودعت لتحرك دولي عاجل.
الكويت: دعمت حق قطر في الدفاع عن سيادتها ووصفت العملية بأنها تطور خطير.
البحرين: أعلنت تضامنها مع الدوحة ودعت لوحدة الصف الخليجي.
الإمارات: أصدرت بيانًا مقتضبًا دعا إلى ضبط النفس دون إدانة مباشرة لإسرائيل.
مصر: اعتبرت استهداف قطر تقويضًا للاستقرار الإقليمي وأدانت العملية بوضوح.
الأردن: شدد على أن السيادة القطرية خط أحمر لا يجوز تجاوزه.
الجزائر: وصفت العملية بأنها اعتداء جبان وطالبت بتحرك عربي مشترك.
المغرب: دعا لاحترام القانون الدولي وسيادة الدول.
تونس: أدانت الهجوم بقوة وأكدت تضامنها الكامل مع قطر.
الجامعة العربية: عقدت اجتماعًا طارئًا وأصدرت بيانًا قوي اللهجة ضد إسرائيل.
منظمة التعاون الإسلامي: أدانت العملية ووصفتها بأنها مساس بأمن وسيادة دولة عضو.
ثالثاً: ردود الفعل الدولية
الولايات المتحدة
أكدت أن لإسرائيل الحق في حماية أمنها القومي، لكنها شددت على ضرورة احترام سيادة قطر.
الخارجية الأمريكية عبّرت عن قلقها من “توسيع ساحة الصراع خارج الأراضي الفلسطينية”.
حذرت من أن الهجوم قد يعقد جهود الوساطة التي تقوم بها الدوحة.
بريطانيا
أصدرت بيانًا مقتضبًا أكدت فيه قلقها من استهداف دولة حليفة في الخليج.
جددت دعمها لأمن إسرائيل مع الدعوة لخفض التصعيد.
الاتحاد الأوروبي
عبر عن “انزعاج شديد” من العملية.
رأى أنها تهدد استقرار المنطقة وتقوض دور قطر كوسيط دبلوماسي.
فرنسا
كانت الأكثر صرامة بين الدول الغربية.
اعتبرت أن العملية خرق واضح للقانون الدولي.
طالبت بتحقيق دولي مستقل تحت إشراف الأمم المتحدة.
روسيا
وصفت الضربة بأنها “عدوان غير مبرر” يهدد استقرار الخليج.
أعلنت أنها ستطرح القضية في مجلس الأمن.
أكدت أن استهداف دولة ذات سيادة أمر “لا يمكن السكوت عنه”.
الصين
أدانت العملية بأشد العبارات، ووصفتها بأنها سابقة خطيرة قد تشعل فوضى إقليمية.
دعت لجلسة طارئة في مجلس الأمن.
أكدت دعمها لقطر وسيادتها.
الأمم المتحدة
الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعا إلى ضبط النفس.
حذر من توسع النزاع ليشمل منطقة الخليج.
مكتب حقوق الإنسان وصف الضربة بأنها “انتهاك محتمل للقانون الدولي”.
المنظمات الحقوقية الدولية
العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أصدرتا بيانات قوية.
أكدتا أن الهجوم يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وسيادة الدول.
طالبتا بتحقيق مستقل ومحاسبة إسرائيل على تجاوزاتها.
رابعاً: ردود الفعل الشعبية والإعلامية
في قطر: سادت حالة غضب شعبي واسع، مع تظاهرات تضامنية مع القيادة، ونداءات لرد قوي على الانتهاك الإسرائيلي.
في فلسطين: استُقبل الهجوم كجزء من محاولة إسرائيلية لإضعاف المقاومة، وزادت الدعوات للرد الميداني.
في العالم العربي: تصاعدت حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #الدوحة_تحت_الهجوم، تضمنت إدانات واسعة ومطالب بموقف عربي موحد.
الإعلام الدولي: تناول الحدث كتحول نوعي في مسرح العمليات العسكرية الإسرائيلية، وكمؤشر على احتمال توسع الصراع ليشمل دول الخليج.
خامساً: السيناريوهات المستقبلية
تصعيد إسرائيلي جديد إذا شعرت إسرائيل أن العملية لم تحقق أهدافها.
تحرك قانوني ودبلوماسي قطري عبر المحاكم الدولية ومجلس الأمن.
إعادة تموضع إقليمي حيث قد تتقارب قطر أكثر مع تركيا وإيران لتعزيز أمنها.
ضغط دولي متزايد على إسرائيل، خاصة إذا تكررت مثل هذه الهجمات.
سادساً: انعكاسات الموقف الدولي على توازن القوى في الخليج
تعزيز مكانة قطر الدبلوماسية.
اختبار العلاقات الخليجية–الأمريكية.
إعادة خلط أوراق التحالفات.
تعزيز الدور الأوروبي.
انعكاس سلبي على إسرائيل وعلاقاتها الإقليمية.
اخيرا
يمثل هجوم الدوحة منعطفًا خطيرًا في مسار الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، حيث نقل المواجهة إلى قلب عاصمة خليجية آمنة، وأعاد فتح ملف السيادة والأمن الإقليمي. ورغم ما حققته إسرائيل من إنجاز عسكري تقني، إلا أنها خسرت سياسيًا ودبلوماسيًا بعد أن واجهت موجة إدانات واسعة من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، بينما عززت قطر مكانتها كقوة إقليمية ووسيط لا غنى عنه في أزمات المنطقة.


