كتب : بقلم - مايا ابراهيم
???? مارسيل نديم… سيّدة المجلة التي صارت مرآة للوجوه والأزمنة
بقلم – مايا أبراهيم
في عالم الإعلام، هناك من يكتفي بنقل الخبر، وهناك من يترك وراء الكلمات أثرًا يظل حاضرًا في الذاكرة. مارسيل نديم تنتمي إلى الفئة الثانية؛ تلك التي جعلت من الإعلام أسلوب حياة ورسالة متجدّدة. فهي ليست مجرد صحافية أو ناشرة، بل سيّدة حملت على عاتقها مهمة أن تعكس عبر مجلتها “Prestige” صورة لبنان كما يحب أن يُرى: أنيقًا، مضيئًا، نابضًا بالثقافة والفن والحياة.
منذ سنوات طويلة وهي تكتب صفحات متلألئة في سجل الإعلام اللبناني، متسلحة بحسّ عالٍ من الرقي، ورؤية واضحة توازن بين الأصالة والحداثة. أدركت مبكرًا أن الورق وحده لم يعد كافيًا، فانتقلت مع فريقها إلى العالم الرقمي، محافظةً على جوهر المجلة التي تحوّلت إلى أرشيف غني يوثّق وجوه الشخصيات وملامح المناسبات منذ أوائل التسعينيات وحتى اليوم.
وقد حظيت نديم بتكريمات عديدة خلال مسيرتها، اعترافًا بعطائها الإعلامي ودورها في إبراز الثقافة والفن اللبناني والعربي. هذه التكريمات لم تكن مجرد دروع تزيّن مكتبتها، بل شهادات صادقة على حضورها المختلف وتأثيرها المستمر في الوسط الإعلامي.
لكن وراء ألق المجلة وصفحاتها، تقف إنسانة تؤمن بالصداقة والوفاء. نراها مرارًا تجمع في دارها شخصيات من الوسط الإعلامي والفني، تحتفي بهم، وتكرّم مسيرتهم كما فعلت مع الإعلامي اللامع روبير فرنجية، الرجل الذي صاغ بصوته وخبرته الطويلة تاريخًا إذاعيًا وتلفزيونيًا، ويكتب مقالات غنية بالفكر والثقافة، وصديق للكلمة الجميلة والأصالة.
مارسيل نديم ليست فقط رئيسة تحرير وناشرة، بل أيقونة أنوثة رصينة، تُجيد الإصغاء والتقاط التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق. هي صورة المرأة اللبنانية التي تمشي بثقة بين الحاضر والمستقبل، بين الورق والشاشة، بين العراقة والابتكار.
هكذا تكتب مارسيل نديم يومياتها: بحبر من الأناقة، وصفحات من الوفاء، وصوتٍ يبقى شاهدًا على أن الإعلام رسالة، وأن الكلمة إذا اقترنت بالصدق تتحوّل إلى مجدٍ لا يزول.
الإعلامية مايا إبراهيم


