تحرّكات ليلية تكشف استعدادات البنتاغون قبيل الهجوم على إيران

تحرّكات ليلية تكشف استعدادات البنتاغون قبيل الهجوم على إيران

دينا كمال -العرب نيوز اللندنية 

كشفت تقارير استخباراتية غير تقليدية عن مؤشرات مبكرة سبقت الضربة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على إيران، وذلك من خلال مراقبة أنماط حركة غير معتادة في محيط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وأفاد باحثون أن مطعمًا قريبًا من مقر الوزارة شهد ارتفاعًا كبيرًا في الطلبات قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، في تكرار لما يُعرف داخل الأوساط الأمنية بـ”نظرية الحركة الليلية”، التي تربط النشاط الغذائي في محيط البنتاغون بالاستعدادات العسكرية.

وبحسب مصادر تحليلية، فإن المطاعم القريبة عادةً ما تستقبل طلبات مكثفة عند وجود تحضيرات أمنية أو عسكرية عاجلة، لا سيما خلال ساعات الليل، ما يشير إلى نشاط غير اعتيادي في الداخل.

وتعود جذور هذه الملاحظة إلى أوائل التسعينيات، حين لوحظت أنماط مشابهة قبل انطلاق عمليات عسكرية كبرى مثل “عاصفة الصحراء”، حيث أكدت مطاعم قريبة من البنتاغون زيادة ملحوظة في التوصيل الليلي.

وأكد مختصون في الرصد المدني أن تتبّع هذه التحركات لم يعد صعبًا في ظل أدوات تحليل البيانات الحديثة، حيث تتيح التقنيات الحديثة مراقبة تدفق الزبائن وسائقي التوصيل في مواقع محددة.

وشددت وزارة الدفاع الأميركية على أن العاملين في المقر لديهم منافذ طعام متاحة على مدار الساعة، مشيرة إلى أن ما يطلبه الموظفون في أوقات متأخرة لا يعكس بالضرورة أي تحرّك عسكري.

لكن رغم ذلك، يرى مراقبون أن تكرار هذه الأنماط السلوكية في توقيتات حساسة قد يشير إلى وجود علاقة لوجستية غير مباشرة، تستحق الدراسة ضمن ما بات يُعرف بـ”المؤشرات الصامتة”.