تصعيد جديد.. إيران تطلق صواريخ على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي في تل أبيب
محمود حنيش العرب نيوز اللندنية
في تطور جديد للصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، أعلنت طهران اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025
عن شن هجوم صاروخي جديد على الأراضي الإسرائيلية تضمن إطلاق 8 صواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل
وفق ما أفاد به التلفزيون الرسمي الإيراني.
من جهته أكد الجيش الإسرائيلي رصد الصواريخ وأُطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق عدة شمال البلاد، وسط حالة استنفار عام.
وطلبت الجبهة الداخلية من السكان التوجه إلى الملاجئ فورًا قبل أن تعلن لاحقًا زوال التهديد وعودة الأمور إلى ما يشبه الهدوء الحذر.
هجمات واسعة منذ الجمعة
بحسب مسؤول عسكري إسرائيلي، أطلقت إيران منذ يوم الجمعة الماضي حوالي 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل،
ما أسفر عن سقوط عشرات الضربات، في حين أشار إلى أن وتيرة الهجمات شهدت انخفاضًا في اليومين الأخيرين،
مرجّحًا أن يكون ذلك نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المضادة.
استهداف متبادل
وردًا على الهجمات الإيرانية، كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية ضد أهداف في العمق الإيراني، شملت منشآت نووية، وقواعد عسكرية
ومواقع دفاع جوي، بالإضافة إلى استهداف قادة عسكريين بارزين وعلماء متخصصين في البرنامج النووي الإيراني.
وقدرت السلطات الإسرائيلية سقوط 20 قتيلاً ونحو 390 مصاباً على أراضيها منذ بدء التصعيد،
بينما ذكرت تقارير إيرانية مقتل نحو 220 شخصاً في إيران نتيجة الضربات الإسرائيلية.
تصعيد قد ينذر بانفجار شامل
تأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد حاد بين الجانبين، يعكس انتقالًا تدريجيًا من “حرب الظل” إلى مواجهات عسكرية مباشرة
في ظل تحذيرات دولية متكررة من انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة يصعب احتواؤها.
ورغم محاولات بعض القوى الدولية، مثل مجموعة السبع الدفع نحو خفض التصعيد، إلا أن المواقف المتصلبة من الجانبين، والتطورات الميدانية
تنذر بأن الجولة المقبلة من المواجهة قد تكون الأعنف، خاصة مع استهداف منشآت نووية وتلويح الطرفين بمزيد من الهجمات.
إلى أين يتجه الصراع؟
في الوقت الذي تحاول فيه الأطراف الدولية تجنب حرب شاملة في الشرق الأوسط، تبدو إيران وإسرائيل مستمرتين في اختبار حدود الردع والقدرة على التصعيد. وبينما تسعى إسرائيل إلى تقويض القدرات النووية والعسكرية الإيرانية
تؤكد طهران أن الرد على أي عدوان سيكون مباشراً وبالقوة ذاتها.
يبقى السؤال الأهم:
هل نحن أمام مواجهة مؤقتة ستخمد بعد جولات من الرد والرد المضاد، أم أن الشرق الأوسط مقبل على واحدة من أعنف الحروب في تاريخه الحديث؟
عدد المشاهدات: 4