هالة فاخر.. ست الكل التي تربّت على أكتاف الفن وطمطم التى سكنت قلوب الاطفال
يسرا عبد العظيم ـ العربية نيوز اللندنية
بين ملامح الطفولة الأولى وصوت الأم الحنون، وبين ضحكة خفيفة الظل ودمعة مشتعلة على الشاشة، صنعت الفنانة القديرة هالة فاخر مكانة استثنائية في قلوب المشاهدين، لتكون واحدة من أيقونات الفن المصري على مدى أكثر من ستة عقود.
ولدت هالة فاخر محمد فاخر في 8 يونيو 1946 في مدينة الإسكندرية، وكان والدها الفنان الراحل فاخر فاخر بمثابة البوابة الأولى لعالم الفن، ليس بالمجاملات، بل بالإلهام والتشجيع. بدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، حين اختارها المخرج حسن الإمام للمشاركة في فيلم “لن أبكي أبدًا”، لتصبح لاحقًا واحدة من أهم الوجوه النسائية التي تطورت بنضج فني مميز.
من “طمطم” إلى “أم حربي”
عرفها الأطفال بصوتها الدافئ في شخصية “طمطم”، وجسدت حنان الأم في عشرات الأعمال التلفزيونية، أبرزها شخصية أم حربي في مسلسل كلبش، التي ظلت عالقة في أذهان الجمهور بقوة حضورها وصدق مشاعرها.
أدوارها تنوعت ما بين الكوميديا في مسرحيات مثل فوازير ثلاثي أضواء المسرح، إلى الدراما الاجتماعية في مسلسلات مثل الوتد وشرف فتح الباب. لم تكن هالة فاخر “نجمة شاشة فقط”، بل كانت بطلة حقيقية للمشهد الثاني، تُجيد فن التفاصيل الصغيرة وتترك بصمتها في كل لقطة.
الحجاب… قرار شخصي أم فني؟
في عام 2010، أثارت هالة فاخر الجدل بارتدائها الحجاب، ثم عادت للظهور بدونه بعد سنوات، مؤكدة أن قرارها “شخصي أولًا، وفني ثانيًا”. ظهرت في بعض الأعمال مرتدية “باروكة”، معتبرة أن ذلك جزء من أدوات المهنة، قبل أن تقرر الظهور بشعرها الحقيقي، وتوضح أنها لا تسعى للفتوى، بل للفن فقط.
جوائز وتكريمات
كرمتها العديد من المهرجانات، منها مهرجان القاهرة للدراما 2023 ضمن احتفالية “60 سنة دراما”، تقديرًا لمشوارها الحافل، وهو التكريم الذي وصفته بأنه “تكليل لمسيرة لم تكن سهلة، لكنها تستحق”.
القلب الذي ما زال نابضًا بالفن
رغم ما مرت به من تحولات فنية وشخصية، لم تتوقف هالة فاخر عن العطاء. فهي تؤمن أن “الفن الحقيقي لا يشيخ”، وأن رسالتها لم تنتهِ بعد. ما زالت تتلقى عروضًا جديدة، وتشارك في أعمال تمثيلية من وقت لآخر، مع حرصها على انتقاء الدور الذي يضيف لرصيدها ولا ينتقص منه.
—
هالة فاخر ليست مجرد اسم على تتر…
إنها “ست الكل”، كما يلقبها جمهورها، وصوت حنين لأجيال عاشت على دفء أدائها وصدق تمثيلها. فنانة أخلصت للفن، ولم تخن إحساسها أبدًا.
–
هالة فاخر.. ست الكل التي تربّت على أكتاف الفن وطمطم التى سكنت قلوب الاطفال
يسرا عبد العظيم ـ العربية نيوز اللندنية
بين ملامح الطفولة الأولى وصوت الأم الحنون، وبين ضحكة خفيفة الظل ودمعة مشتعلة على الشاشة، صنعت الفنانة القديرة هالة فاخر مكانة استثنائية في قلوب المشاهدين، لتكون واحدة من أيقونات الفن المصري على مدى أكثر من ستة عقود.
ولدت هالة فاخر محمد فاخر في 8 يونيو 1946 في مدينة الإسكندرية، وكان والدها الفنان الراحل فاخر فاخر بمثابة البوابة الأولى لعالم الفن، ليس بالمجاملات، بل بالإلهام والتشجيع. بدأت مشوارها الفني في سن الطفولة، حين اختارها المخرج حسن الإمام للمشاركة في فيلم “لن أبكي أبدًا”، لتصبح لاحقًا واحدة من أهم الوجوه النسائية التي تطورت بنضج فني مميز.
من “طمطم” إلى “أم حربي”
عرفها الأطفال بصوتها الدافئ في شخصية “طمطم”، وجسدت حنان الأم في عشرات الأعمال التلفزيونية، أبرزها شخصية أم حربي في مسلسل كلبش، التي ظلت عالقة في أذهان الجمهور بقوة حضورها وصدق مشاعرها.
أدوارها تنوعت ما بين الكوميديا في مسرحيات مثل فوازير ثلاثي أضواء المسرح، إلى الدراما الاجتماعية في مسلسلات مثل الوتد وشرف فتح الباب. لم تكن هالة فاخر “نجمة شاشة فقط”، بل كانت بطلة حقيقية للمشهد الثاني، تُجيد فن التفاصيل الصغيرة وتترك بصمتها في كل لقطة.
الحجاب… قرار شخصي أم فني؟
في عام 2010، أثارت هالة فاخر الجدل بارتدائها الحجاب، ثم عادت للظهور بدونه بعد سنوات، مؤكدة أن قرارها “شخصي أولًا، وفني ثانيًا”. ظهرت في بعض الأعمال مرتدية “باروكة”، معتبرة أن ذلك جزء من أدوات المهنة، قبل أن تقرر الظهور بشعرها الحقيقي، وتوضح أنها لا تسعى للفتوى، بل للفن فقط.
جوائز وتكريمات
كرمتها العديد من المهرجانات، منها مهرجان القاهرة للدراما 2023 ضمن احتفالية “60 سنة دراما”، تقديرًا لمشوارها الحافل، وهو التكريم الذي وصفته بأنه “تكليل لمسيرة لم تكن سهلة، لكنها تستحق”.
القلب الذي ما زال نابضًا بالفن
رغم ما مرت به من تحولات فنية وشخصية، لم تتوقف هالة فاخر عن العطاء. فهي تؤمن أن “الفن الحقيقي لا يشيخ”، وأن رسالتها لم تنتهِ بعد. ما زالت تتلقى عروضًا جديدة، وتشارك في أعمال تمثيلية من وقت لآخر، مع حرصها على انتقاء الدور الذي يضيف لرصيدها ولا ينتقص منه.
—
هالة فاخر ليست مجرد اسم على تتر…
إنها “ست الكل”، كما يلقبها جمهورها، وصوت حنين لأجيال عاشت على دفء أدائها وصدق تمثيلها. فنانة أخلصت للفن، ولم تخن إحساسها أبدًا.


