“تفاصيل ومعلومات عن سفينة ‘مادلين’ المتجهة إلى غزة رغم التهديدات”
نادر الشرفي _ العرب نيوز اللندنية
تواصل سفينة “مادلين” رحلتها الإنسانية باتجاه قطاع غزة، حاملةً مساعدات رمزية وعددًا من النشطاء الدوليين، في محاولة جديدة لكسر الحصار المستمر منذ 17 عامًا، وسط تهديدات إسرائيلية واضحة بمنعها من الوصول إلى شواطئ القطاع المحاصر.
السفينة التي أبحرت من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية، مطلع يونيو/حزيران الجاري، تمثل أحدث مبادرة ضمن “تحالف أسطول الحرية” الدولي، الذي يضم منظمات ونشطاء يسعون إلى لفت الأنظار إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
وبحسب ناشطين، فإن هذا التحرك يحمل في طياته رسالة تضامن مع سكان القطاع، ويعيد إلى الأذهان جهود سابقة انتهت أحيانًا باشتباكات دبلوماسية وميدانية، أبرزها حادثة سفينة “مافي مرمرة” عام 2010.
– من على متن السفينة؟
تقل “مادلين” 12 ناشطًا دوليًا من خلفيات متنوعة، من بينهم الناشطة السويدية المعروفة غريتا تونبرغ، والبرلمانية الأوروبية ريما حسن. كما تشمل الحمولة مواد طبية وأغذية أساسية مثل الأرز والدقيق، إضافة إلى حليب الأطفال ومستلزمات النظافة والمياه، وهي مساعدات وصفها المنظمون بأنها “رمزية لكن ضرورية”.
– تهديدات إسرائيلية:
بحسب تقارير إسرائيلية، تتابع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مسار السفينة عن كثب، مع خيارات مطروحة تتراوح بين منعها من الاقتراب من شواطئ غزة، أو اعتراضها في عرض البحر واقتيادها إلى ميناء أسدود، وربما اعتقال من على متنها.
وكانت قد صرّحت مصادر عسكرية إسرائيلية لوسائل إعلام محلية أن القوات البحرية مستعدة “للتعامل مع السفينة إذا لم تلتزم بالتوجيهات”.
بدورها، أكدت النائبة الأوروبية ريما حسن من على متن “مادلين” أن أي اعتداء على السفينة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، لاسيما أنها ترفع علم المملكة المتحدة، ما يجعل الحكومة البريطانية معنية بحمايتها.
ولم تستبعد اللجنة الدولية لكسر الحصار أن تتعرض السفينة لاعتراض مباشر، مشيرة إلى أن طائرات مسيّرة حلقَّت في محيط السفينة خلال الأيام الماضية.
من جانبه، شدَّد ائتلاف أسطول الحرية في بيان له أن المتطوعين على متن السفينة مدربون على اللاعنف، وأن رحلتهم سلمية بالكامل. وأكد أن هدف المبادرة هو توجيه رسالة إنسانية للعالم، مفادها أن استمرار الحصار على غزة يجب أن ينتهي.
– موعد وصول السفينة:
وفق تصريحات المنظمين، فإن “مادلين” تبحر حاليًا قبالة الساحل المصري، ومن المتوقع أن تصل إلى مسافة 100 ميل بحري من سواحل غزة خلال 48 ساعة، إذا لم تعترضها أي جهة.
وتبقى الساعات المقبلة حاسمة، في ظل تصاعد التوترات وتضارب التصريحات حول الكيفية التي ستتعامل بها إسرائيل مع السفينة، في وقت تستمر فيه الحرب على غزة وتزداد فيه الضغوط الحقوقية والدولية لفتح ممرات إنسانية آمنة.
– المصدر: وكالات
عدد المشاهدات: 5