تصاعد الأزمة السياسية في إسرائيل: المعارضة تقدم طلبًا لحل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة
دينا كمال / محمود حنيش العرب نيوز اللندنية
في خطوة قد تعيد رسم المشهد السياسي في إسرائيل، قدّم حزب “يش عتيد” المعارض طلبًا للتصويت على حل الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، على أن يُجرى التصويت الأول في 11 يونيو الجاري، وسط تصاعد التوترات داخل الائتلاف اليميني الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو.
ويتطلب تمرير قرار حل الكنيست أغلبية مطلقة من 61 عضوًا من أصل 120، فيما تملك الحكومة الحالية أغلبية هشّة بفارق 8 مقاعد. ووفق الإجراءات المتبعة، يُجرى التصويت على مقترح الحل أربع مرات، ويُعد ساريًا فقط إذا حصل في مرحلته النهائية على الأغلبية المطلوبة، ليتم بعد ذلك التوجه إلى انتخابات جديدة خلال خمسة أشهر.
وذكرت وكالة “رويترز” أن حزب “يش عتيد” قد يسحب المقترح في أي لحظة قبل 11 يونيو إذا تبين له عدم القدرة على ضمان الأغلبية، كجزء من استراتيجية محسوبة لتجنب الفشل البرلماني.
ويواجه الائتلاف الحاكم ضغوطًا متزايدة من الداخل، خاصة من الأحزاب المتشددة مثل “شاس” و”يهدوت هتوراه”، التي أبدت استياءها من تأخر تشريع يعفي اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية. ومع أن هذه الأحزاب قد تنسحب من الحكومة، إلا أنها لم تُعلن دعمها المباشر لحل البرلمان، ما يفتح الباب لاحتمال بقاء حكومة أقلية.
وأفاد استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية بأن المعارضة ستحقق فوزًا كبيرًا في حال إجراء انتخابات مبكرة، حاصدةً 72 مقعدًا من أصل 120، ما يعكس رغبة غالبية الجمهور الإسرائيلي في الذهاب نحو انتخابات جديدة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء نتنياهو، خاصة في ما يتعلق بإدارته للحرب وتجاهله للضغوط الداخلية المتزايدة.
عدد المشاهدات: 3