كتب : دينا كمال
5 طرق فعالة للسيطرة على مرحلة ما قبل السكري
تُعرف مرحلة ما قبل السكري بأنها حالة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي دون الوصول لمرحلة الإصابة الكاملة بالسكري. وتُعد هذه الحالة إشارة تحذيرية يمكن عكسها عادة عبر تعديلات أساسية في نمط الحياة. ويساعد التدخل المبكر الجسم على تحسين استجابة الأنسولين والحفاظ على مستوى السكر ضمن الحدود السليمة.
وفيما يلي 5 طرق فعالة تساعد على علاج مرحلة ما قبل السكري والحد من تطورها خلال فترة ثلاثة أشهر، مع ضرورة اتباعها بجانب أي علاج دوائي يصفه الطبيب:
عادات الأكل الصحية
يعتمد ضبط مستويات السكر بدرجة كبيرة على اختيار الأطعمة المناسبة. ويُنصح بالتركيز على الأغذية الطبيعية بدلًا من المصنعة، مع الإكثار من الخضروات والفواكه بكميات محسوبة، إلى جانب الحبوب الكاملة، والأسماك قليلة الدهن، والدجاج، والمكسرات، والبذور، وزيت الزيتون كدهون صحية.
ويؤدي الإفراط في تناول المشروبات السكرية والحلويات والخبز الأبيض والكربوهيدرات المكررة إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر. بينما يساعد تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة ومتوازنة على مدار اليوم في الحفاظ على استقراره. كما أن شرب كمية كافية من الماء يساهم في التخلص من السكر الزائد ويعزز حساسية الأنسولين.
ممارسة النشاط البدني بانتظام
تحسّن التمارين الرياضية كفاءة الأنسولين وتخفض مستوى السكر في الدم. ويُنصح بممارسة أنشطة مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، خمس مرات أسبوعيًا.
ويُفضل البدء بأنشطة خفيفة ثم التدرج تدريجيًا إلى مستويات أعلى. وتساعد المواظبة على النشاط البدني في حرق الجلوكوز، وتقليل مقاومة الأنسولين، والسيطرة على الوزن، إضافة إلى تعزيز صحة القلب. وتشير التوصيات إلى أن ممارسة الرياضة 150 دقيقة أسبوعيًا قد تساعد على عكس مرحلة ما قبل السكري ومنع تطورها إلى النوع الثاني.
فقدان الوزن الزائد
تُعد الدهون الزائدة، خاصة في منطقة البطن، عائقًا أمام عمل الأنسولين بكفاءة. ويساهم فقدان 5-7% من الوزن الكلي في تحسين السيطرة على مستوى السكر. كما أن خفض دهون الكبد والعضلات يعزز حساسية الأنسولين، مما يقلل نسبة الجلوكوز في الدم. ويؤكد الباحثون أن فقدان الوزن المبكر بعد التشخيص يسهم بشكل واضح في العودة لمستويات طبيعية للسكر.
إدارة التوتر والنوم الجيد
ترتفع مستويات السكر نتيجة إفراز هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر، وهو ما يقلل من فعالية الأنسولين. وتساعد تقنيات مثل التأمل، والتنفس العميق، واليوجا في السيطرة على التوتر.
كما أن النوم الكافي بمعدل 7-8 ساعات ليلًا يحافظ على حساسية الأنسولين. أما قلة النوم فتزيد من خطر اضطراب سكر الدم. وفي حال وجود مشكلات في النوم، يُفضل استشارة الطبيب لتشخيص انقطاع النفس النومي أو غيره من الاضطرابات.
الفحوصات الدورية
تُمكن متابعة مستويات السكر بشكل منتظم من تقييم مدى التقدم وتعديل خطة العلاج عند الحاجة. ويساعد التعاون مع الطبيب وأخصائي التغذية على وضع برنامج مخصص للحالة. وفي بعض الحالات، قد يلجأ الأطباء إلى وصف أدوية تعزز حساسية الأنسولين إذا لم تحقق التغييرات في نمط الحياة نتائج كافية.


