كتب : يسرا عبدالعظيم
42٪ من نازحي اليمن يواجهون الجوع.. والمخيمات تسجل أعلى معدلات التسوّل
بيانات إغاثية تحذر من تدهور أوضاع الغذاء والاعتماد على التسوّل
تُعدّ حركة النزوح الداخلي في اليمن من أكبر التحديات الإنسانية في المنطقة، حيث يواجه النازحون داخليًّا ظروفًا معيشية قاسية تجعلهم من أكثر الفئات تأثيرًا في الأزمة المتفاقمة. وفق بيانات إغاثية سابقة، يبلغ عدد النازحين داخليًا نحو 4.5 مليون شخص، يعيش كثير منهم في مخيمات تفتقر لأبسط مقوّمات الحياة.
مؤشرات الحرمان والاعتماد على التسوّل
أفادت بعض الدراسات بأن 42 ٪ تقريبًا من النازحين داخليًا أبلغوا عن معاناتهم من الجوع بدرجات تتراوح بين المتوسطة والشديدة.
حوالي 26 ٪ من السكان النازحين قالوا إن بعض أفراد العائلات لجأوا إلى التسوّل، وبلغت نسبة الذين مارسو التسوّل 8 ٪ بين إجمالي النازحين، وارتفعت إلى 13 ٪ بينهم المقيمون في مخيمات.
رغم أن هذه الأرقام لم تُنشر ضمن تقرير رسمي عام من الأمم المتحدة، فإنها تتماشى مع مؤشرات التحذير الدولية التي تُشير إلى أن النازحين يُعانون ضعفًا مضاعفًا بالمقارنة مع السكان غير النازحين.
اسباب تفاقم الازمة
انقطاع الدّخل والمصادر الحيّة: الاقتصاد اليمني انهار، وما يزيد الأمر سوءًا أن النازحين غالبًا ما فقدوا منازلهم ومصادر كسبهم.
الوصول المحدود للمساعدات: مخيمات النزوح غالبًا ما تقع في مناطق يصعب الوصول إليها، ما يحد من وصول الغذاء والخدمات الأساسية.
زيادة الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية: التضخم وانخفاض الريال اليمني فاقما من صعوبة تأمين الغذاء الكافي.
التأثير المضاعف للصراع: النزوح المتكرر، وانعدام الأمن، وتدمير البُنى التحتية زاد من هشاشة الأسر النازحة.
توصيات عاجلة
تكثيف وصول المساعدات الغذائية والمياه والصرف الصحي إلى مخيمات النازحين بدون تأخير.
تعزيز برامج الحماية الاجتماعية والدعم المباشر للأسر التي لجأت للتسوّل أو تعاني نقصًا غذائيًا حادًا.
تحسين تسجيل النازحين داخليًا وفصل الإحصاءات الخاصة بالمخيمات عن تلك التي خارجها، لضمان استهداف أدقّ وأسرع.
دعوة المجتمع الدولي إلى رفع تمويل الاستجابة الإنسانية لليمن، حيث تشير التوقعات إلى ازدياد الحاجة بنهاية العام.


