كتب : يسرا عبدالعظيم
مطار فيلنيوس يغلق لليلة الثالثة على التوالى بسبب الاجسام الطائرة
بين الإجراءات الأمنية والتحقيقات العميقة
أعلنت السلطات الليتوانية مساء اليوم عن إغلاق مطار فيلنيوس الدولي لفترة مؤقتة بعد رصد “أجسامًا طائرة غير محدّدة” دخلت المجال الجوي للمطار، ما أثار مخاوف أمنية حول مصدرها وأهدافها.
ملخّص الحوادث
تمّ تعليق حركة الطيران في المطار ومطار كاوناس المجاور، إضافة إلى إغلاق معابِر حدودية مع بيلاروسيا، بعد أن أظهرت أجهزة الرادار “عشرات بالونات” أو أجسامًا طائرة صغيرة دخلت من جهة الحدود الشرقية.
الإغلاق شمل ليلتين متتاليتين، مع تأجيل أو تحويل عدة رحلات جوية، في ما اعتُبر “خطرًا على سلامة الملاحة الجوية”.
السلطات أشارت إلى أنّ هذه الأجسام قد تُستخدم في عمليات تهريب، لا سيما السجائر، عبر البالونات من بيلاروسيا إلى ليتوانيا داخل منطقة الاتحاد الأوروبي.
الأبعاد الأمنية والسياسية
تعتبر هذه الحوادث امتدادًا لما تسميه ليتوانيا “هجمات هجينة” تهدف إلى استغلال نقاط ضعفها الجوية والحدودية.
رئيسة الوزراء اللّيتوانية، إيِنگّا روجينيِينِيي، أكّدت أنّ الحكومة قد تلجأ إلى “إغلاق طويل الأمد” للحدود مع بيلاروسيا، مؤكدة أن بلده لن تتهاون مع أي نشاط يهدّد البنية التحتية الحيوية مثل المطارات
تقرير رسمي أشارت فيه ليتوانيا إلى أن إلقاء البالونات قد يكون مدعومًا من نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، متحديًا بذلك التزامه بحماية الحدود.
تأثير الرحلات الجوية والاقتصادي
مصادر من المطار أفادت بأنّ عددًا من الرحلات تمّ تحويلها إلى مطارات في دول الجوار، وأنّ المسافرين قد يواجهون تأخيرات إضافية.
هذا النوع من الإغلاق المؤقت يخلق عبئًا ماليًا وتشغيليًا على شركة الطيران والبنى التحتيّة، ويزيد من التوتر لدى مسافرين الدول الخليجية أو الأوروبية التي تستخدم فيلنيوس كنقطة عبور.
الحادثة تُعدّ مؤشرًا مهمًا على تصعيد نوعي في أساليب التهريب أو اختراق الأجواء في دول تتشارك الحدود مع بيلاروسيا وروسيا. ومن المتوقع أن تعزز ليتوانيا إجراءاتها الأمنية وتعيد تقييمها للسياسات الحدودية والجوية خلال الأسبوع المقبل.


