كتب : دينا كمال
الأسواق العالمية تتراجع وسط اضطرابات في الذهب وتذبذب الدولار
شهدت الأسواق العالمية اليوم الأربعاء حالة من التباين، حيث تراجعت الأسهم في أغلب البورصات الآسيوية والعالمية بعد موجة صعود سابقة، في ظل عمليات بيع لجني الأرباح وترقّب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية المنتظرة خلال الأسبوع الجاري.
فقد سجلت الأسهم الآسيوية تراجعًا طفيفًا نتيجة انخفاض أسهم التكنولوجيا، بينما أنهى مؤشر “ASX 200” الأسترالي تعاملاته منخفضًا بنحو 0.7% عند مستوى يقارب 9030 نقطة.
وجاء هذا التراجع وسط حالة حذر تسود الأسواق مع غياب بيانات اقتصادية مهمة بسبب الإغلاق الحكومي المؤقت في الولايات المتحدة.
وفي أسواق المعادن، واصل الذهب تراجعه من قمته التاريخية بعد أن فقد أكثر من 5% في جلسة الثلاثاء، وهي أكبر خسارة يومية منذ عام 2020.
لكن الأسعار استعادت بعض التوازن صباح اليوم، حيث ارتفع المعدن الأصفر بشكل طفيف إلي 4,146.47 دولارًا للأونصة، مدعومًا بعمليات شراء محدودة من المستثمرين بعد الانخفاض الحاد.
ويرى خبراء الأسواق أن موجة الهبوط الأخيرة جاءت نتيجة جني الأرباح بعد الارتفاع القياسي للذهب الذي تجاوز 4380 دولارًا للأونصة مطلع الأسبوع، إضافة إلى ترقّب الأسواق لبيانات التضخم التي ستحدد الخطوة المقبلة للاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة.
أما على صعيد العملات، فقد شهد الدولار الأميركي تراجعًا محدودًا أمام سلة من العملات الرئيسية، بينما ارتفع الين الياباني بعد تذبذبات حادة شهدها خلال جلسات التداول الأخيرة.
وتأتي هذه التحركات في ظل غياب اتجاه واضح للأسواق، مع انتظار المستثمرين للبيانات الاقتصادية المقبلة التي ستحدد مسار السياسات النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وبشكل عام، يرى محللون أن الأسواق تمرّ بمرحلة تصحيح مؤقت بعد الارتفاعات الأخيرة، وسط حالة من الحذر والترقب لقرارات البنوك المركزية العالمية خلال الأسابيع القادمة.


