كتب : دينا كمال
الزوائد الجلدية قد تكشف عن الإصابة بمرض السكر
يمكن أن يؤثر عدم التحكم في مرض السكر على مختلف أعضاء الجسم، مسبّبًا مضاعفات مثل تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي السكري)، ومشكلات العين (اعتلال الشبكية السكري)، واضطرابات الكلى التي قد تتطور إلى أمراض مزمنة أو في مراحلها النهائية.
كما يمكن لارتفاع مستويات السكر في الدم أن ينعكس على الجلد، أكبر أعضاء الجسم، إذ تشير بعض العلامات الجلدية، مثل الزوائد الصغيرة، إلى احتمالية الإصابة بمرض السكر أو ضعف السيطرة عليه.
ووفقًا لتقرير طبي، فإن الزوائد الجلدية عبارة عن نتوءات صغيرة ولينة تظهر في أماكن احتكاك الجلد، مثل تحت الإبطين، وطيات الرقبة، وتحت الثديين، والفخذين، والجفون. وغالبًا ما تصيب من يعانون من زيادة الوزن أو الحوامل أو أصحاب البشرة المترهلة.
ويُعدّ مرضى السكر، وكذلك المصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي أو ارتفاع ضغط الدم، أو من لديهم تراكم دهون حول الخصر ومستويات غير طبيعية من الكوليسترول، أكثر عرضة لظهور تلك الزوائد.
وأوضح التقرير أن ارتفاع الأنسولين في الدم قد يؤدي إلى زيادة نمو خلايا الجلد، ما يسبب ظهور الزوائد. ويحدث ذلك عادة نتيجة مقاومة الأنسولين، حين لا يتمكن الجسم من استخدامه بكفاءة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبته وتحفيز نمو الجلد الزائد.
ورغم أن الزوائد الجلدية لا تُعد خطيرة بحد ذاتها، فإن ظهورها قد يشير إلى خلل في ضبط مستويات السكر، ما يستدعي إجراء فحوصات دورية للكشف عن أي اضطراب مبكر يمكن علاجه قبل تفاقم المضاعفات.
نصائح للوقاية:
يُوصى بالحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم، التي تتراوح أثناء الصيام بين 70 و100 ملج/ديسيلتر، وأقل من 180 ملج/ديسيلتر بعد ساعتين من تناول الطعام.
كما يُعدّ ضبط الوزن من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة المنتظمة وسيلة فعالة للوقاية، إلى جانب العناية اليومية بالبشرة لتقليل الاحتكاك والتهيّج.
طرق آمنة للإزالة:
يمكن إزالة الزوائد الجلدية بعد استشارة الطبيب لتجنّب العدوى أو بطء التئام الجروح، خاصة لدى مرضى السكر. وتشمل الطرق العلاج بالتبريد لتجميد الزوائد، أو الكي باستخدام الحرارة، أو بعض المستحضرات المخصّصة لذلك والمتاحة دون وصفة طبية.


