كتب : دينا كمال
لبنان.. إنجاز المرحلة الرابعة من تسليم السلاح الفلسطيني
أفادت لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني السبت باستكمال المرحلة الرابعة من عملية تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية.
وجاء في بيان اللجنة: “أُنجزت اليوم، السبت 13 أيلول 2025، المرحلة الرابعة من عملية تسليم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، حيث تم في مخيم البداوي (شمالاً) تسليم 3 شاحنات محمّلة بالأسلحة، وفي مخيم عين الحلوة (شرق مدينة صيدا جنوباً) 5 شاحنات إضافية، وُضعت جميعها في عهدة الجيش اللبناني”. كما أوضحت أن هذه الخطوة تمثل محطة جديدة في مسار إنهاء ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل، وفق خطة تدريجية تُطبّق عبر مراحل متعاقبة.
وشدّدت اللجنة على أن هذه المرحلة تعكس التزاماً واضحاً ومشتركاً بالمسار الاستراتيجي الذي رسمته القمة اللبنانية–الفلسطينية في 21 مايو 2025، وما تبعها من اجتماعات برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام، والتي أقرت خريطة طريق لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، انسجاماً مع قرار مجلس الوزراء في جلسة 5 أغسطس بشأن حصرية السلاح، ومع جلسة 5 سبتمبر التي دعمت خطة الجيش لتنفيذ ذلك.
وأضافت أن لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني تواصل لقاءاتها مع مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا حماس والجهاد، لمتابعة أوضاع المخيمات والتأكيد على التوجه الثابت للدولة اللبنانية ببسط سيادتها على كامل أراضيها. كما اختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على أنها أبلغت الجهات التي التقتها بضرورة البدء بخطوات عملية لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل ونهائي، بما يتيح تعزيز سلطة الدولة اللبنانية على المخيمات، وضمان أمنها واستقرارها، و”بما يضمن الشراكة في صون الاستقرار الوطني وحماية كرامة الفلسطينيين المقيمين في لبنان وحقوقهم الإنسانية والاقتصادية–الاجتماعية”.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية تسليم السلاح الفلسطيني بدأت في أغسطس 2025 من مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، كمرحلة أولى لتطبيق مقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية المنعقدة في 21 مايو بين الرئيس اللبناني جوزيف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي أكدت على سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة، وتطبيق مبدأ حصرية السلاح.
كما استمرت العملية لاحقاً بجمع السلاح من منطقة جنوب نهر الليطاني، وذلك من مخيمات الرشيدية والبص وبرج الشمالي .
غير أن مخيم عين الحلوة بقي العقدة الأصعب في هذا الملف، أولاً بسبب كثافة السلاح الموجود بين أيدي الفصائل المختلفة، إضافة إلى وجود مجموعات متطرفة. كما أن المخيم شهد مواجهات واشتباكات متقطعة في مراحل سابقة.
ويُذكر أن اللاجئين الفلسطينيين يتوزعون على 12 مخيماً، أبرزها مخيم عين الحلوة وهو الأكبر، ومخيم المية ومية، ومخيم الرشيدية، ومخيم البص، والبرج الشمالي، ومخيم برج البراجنة، ومخيم صبرا وشاتيلا، ومخيم مار إلياس في بيروت، ومخيم نهر البارد شمال لبنان، والبداوي شمال لبنان، ومخيم الويفل في بعلبك، ومخيم ضبية بجبل لبنان.


