كتب : دينا كمال
4 إشارات خفية لانخفاض السكر
يُعتبر الجلوكوز أو السكر مصدرًا رئيسيًا للطاقة، لكن بعض الظروف الصحية قد تؤدي إلى انخفاضه عن المعدل الطبيعي، وهو ما يُعرف بنقص سكر الدم. يرتبط ذلك عادة بمرض السكري، لكنه قد يحدث أيضًا لأي شخص، خاصةً عند تخطي الوجبات أو ممارسة الرياضة المفرطة. وبما أن الجلوكوز وقود أساسي للدماغ، فإن أي تراجع ولو بسيط في مستوياته قد يسبب تغيرات واضحة في الشهية والمزاج والطاقة.
غالبًا ما تكون العلامات المبكرة لانخفاض السكر دقيقة ويمكن تجاهلها بسهولة، حيث يظن البعض أنها مجرد تعب أو إجهاد يومي. ولتجنّب إغفالها، إليك بعض الإشارات الخفية التي تستدعي الانتباه:
1- الجوع الليلي
الاستيقاظ المتكرر ليلًا مع شعور قوي بالجوع قد يكون إشارة مبكرة لانخفاض الجلوكوز. فعندما تهبط مستوياته أثناء النوم، يُطلق الجسم إشارات تحفز تناول الطعام لاستعادة التوازن. يحدث ذلك بكثرة لدى مرضى السكري، لكنه قد يظهر أيضًا عند من يتخطون وجبة العشاء أو يتناولون وجبات غنية بالكربوهيدرات قبل النوم. بمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى اضطراب النوم والإرهاق صباحًا. يساعد تناول عشاء متوازن يحتوي على بروتين وألياف ودهون صحية في منع هذا الانخفاض.
2- الرغبة القوية في السكر
الرغبة المستمرة في تناول الحلويات قد تعكس انخفاض مستوى الجلوكوز. فعندما تقل الطاقة، يبحث الجسم عن مصادر سريعة مثل الكربوهيدرات المصنعة. ورغم أن هذه الأطعمة توفر راحة مؤقتة، إلا أنها تسبب تقلبات حادة في السكر. من الأفضل اختيار وجبات خفيفة متوازنة مثل الفاكهة مع المكسرات أو الزبادي مع البذور لتوفير طاقة تدريجية.
3- الدوار المفاجئ
الشعور بالدوخة بشكل مفاجئ قد يشير إلى انخفاض ملحوظ في الجلوكوز، إذ يعتمد الدماغ عليه كمصدر أساسي للطاقة. حتى النقص البسيط قد يؤثر على التركيز والتوازن. وغالبًا ما يُفسر هذا الشعور خطأً على أنه إرهاق أو جفاف. تكرار هذه الحالة، خاصة بعد فترات طويلة من دون طعام، قد يكون علامة على نقص السكر. الحل يكمن في تناول وجبات صغيرة ومتوازنة على مدار اليوم.
4- تقلبات المزاج
انخفاض مستوى الجلوكوز قد يؤدي إلى تغيرات مفاجئة في المزاج، مثل التوتر أو القلق أو الحزن غير المبرر. غالبًا ما يتم تفسير هذه التغيرات على أنها إجهاد، لكن تحسن المزاج بعد الأكل دليل على ارتباطها بانخفاض السكر. الانتظام في تناول وجبات صحية يحافظ على استقرار الطاقة والعاطفة.


