كتب : دينا كمال
- إفطار صحي يعزز مناعة الأمعاء
كثيرًا ما يُوصَف الإفطار بأنه أهم وجبة في اليوم، وذلك لكونه لا ينشط عملية الأيض فقط، بل يساهم أيضًا في دعم صحة الأمعاء. يمكن لوجبة صباحية متوازنة أن تُساعد في الحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء، وهو أمر ضروري للهضم والمناعة وحتى للصحة النفسية.
أثناء النوم يصوم الجسم، ويأتي الإفطار ليعيد إمداده بالطاقة والعناصر الغذائية اللازمة لوظائفه المختلفة، بما في ذلك الهضم. كما أن تناول فطور متكامل يحفز الإنزيمات الهاضمة ويعزز انتظام حركة الأمعاء، مما يقلل من خطر الإمساك واضطرابات الهضم.
لهذا السبب، يشير خبراء التغذية إلى أن إدخال الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات والدهون الصحية في وجبة الفطور يساعد في نمو البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء، إضافةً إلى دوره في ضبط مستويات السكر في الدم.
أمثلة على وجبات صباحية مفيدة للأمعاء
- بذور الشيا مع الزبادي
تُعد بذور الشيا مصدرًا غنيًا بالألياف وأحماض أوميجا 3 النباتية والبروتين، ما يمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول ويدعم صحة الجهاز الهضمي. يمكن إضافة التوت أو الفواكه الطازجة لتعزيز القيمة الغذائية. هذا المزيج يجمع بين البروبيوتيك ومضادات الأكسدة وأحماض أوميجا 3 مما يوازن الميكروبيوم.
- الزبادي اليوناني
يمثل الزبادي اليوناني خيارًا غنيًا بالبروبيوتيك المفيد لصحة الأمعاء، بالإضافة لاحتوائه على كمية عالية من البروتين وسكر أقل من الزبادي العادي. يُمكن تناوله مع شرائح الفواكه مثل التوت أو الكيوي، مع القليل من الجرانولا أو البذور لمزيد من الألياف والدهون الصحية.
- دقيق الشوفان
يُعتبر الشوفان مصدرًا ممتازًا للألياف القابلة للذوبان مثل بيتا جلوكان، والتي تدعم نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء. هذه الألياف تُحافظ على انتظام حركة الأمعاء وتساعد أيضًا في خفض الكوليسترول. يُفضَّل تزيين الشوفان المطبوخ بالفواكه الطازجة وبعض المكسرات أو البذور مثل اللوز أو الشيا.
- خبز الحبوب الكاملة مع الأفوكادو
يُوفر خبز الحبوب الكاملة كمية جيدة من الألياف، بينما يحتوي الأفوكادو على دهون صحية وبريبايوتكس تغذي البكتيريا النافعة. يمكن هرس الأفوكادو ووضعه على الخبز المحمص، مع إضافة شرائح من الطماطم أو البصل أو البيض المسلوق لمذاق وقيمة غذائية أعلى.
إضافة هذه الخيارات الصحية إلى وجبة الإفطار اليومية ينعكس بشكل إيجابي على صحة الأمعاء ويُحسّن المزاج طوال اليوم، فاختيار أطعمة غنية بالعناصر المفيدة لا يغذي الجسم فقط، بل يعزز أيضًا نشاط وتوازن ميكروبيوم الأمعاء.


