كتب : دينا كمال
كندا تراجع علاقاتها مع إسرائيل بعد هجومها على قطر
أعلنت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، اليوم الأربعاء، أن بلادها تعيد تقييم علاقاتها مع إسرائيل عقب هجومها على قادة حماس في قطر.
وشددت أناند على أن الهجوم “غير مقبول”، موضحة أنه “انتهاك للمجال الجوي القطري في وقت تسعى فيه الدوحة للسلام”.
وجاءت تصريحات الوزيرة عندما طُرحت عليها تساؤلات بشأن احتمال أن تحذو كندا حذو المفوضية الأوروبية، التي أشارت إلى نيتها اقتراح تعليق بعض التدابير التجارية ضمن اتفاق الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل.
وأضافت أناند للصحافيين على هامش اجتماع للحزب الليبرالي الحاكم: “نراجع علاقتنا مع إسرائيل بشكل كامل”.
وعند سؤالها بشكل مباشر عما إذا كانت أوتاوا تدرس فرض عقوبات على إسرائيل، أجابت: “سنواصل تقييم خياراتنا المقبلة”.كندا تراجع علاقاتها مع إسرائيل بعد هجومها على قطر
وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قد انتقد أمس الغارة الجوية الإسرائيلية على قياديي حركة حماس في قطر، مؤكداً أن الهجوم يمثل “توسعاً غير مبرر للعنف”، ويحمل مخاطر بتصعيد الصراع على مستوى المنطقة.
وكتب كارني عبر منصة “إكس”: “كندا ترفض الضربات الإسرائيلية في قطر، فهي تمثل انتهاكاً لسيادة الدوحة وتوسيعاً غير مقبول لنطاق العنف”.
وأضاف أن “هذه الهجمات، مهما كانت مبرراتها، تعرض الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح الأسرى للخطر، وهي جهود يلعب فيها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دوراً محورياً”.
وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة الألمانية أن انتهاك سيادة قطر وسلامة أراضيها “غير مقبول”، لكنها أكدت في الوقت نفسه استمرار دعمها لإسرائيل.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية خلال مؤتمر صحافي دوري: “موقفنا من دولة إسرائيل ثابت ولم يتغير”.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الضربات الإسرائيلية على قطر بأنها “انتهاك صارخ” للسيادة والقانون الدولي، معتبرة أنها “محاولة لإضعاف المساعي الدولية من أجل السلام” وتؤدي إلى “تصعيد جديد” بالمنطقة.
وبالمثل، أدانت الصين بشدة الغارات الإسرائيلية على قادة حماس في الدوحة، ودعت إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان أن بكين “تشعر بقلق عميق” إزاء تزايد التوترات في المنطقة.
وأعرب عن رفضه لتصرفات “بعض الأطراف” التي تعرقل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أن بكين تدعو جميع الأطراف، “وفي مقدمتها إسرائيل”، إلى اتخاذ خطوات جدية لاستئناف المفاوضات.


