كتب : يسرا عبدالعظيم
10 مليارات دولار لتعزيز هيمنة واشنطن التكنولوجية في مواجهة بكين
أعلن بنك جيه بي مورغان تشيس (JPMorgan Chase)، يوم الاثنين، عن إطلاق خطة استثمارية تمتد لعشر سنوات تستهدف تمويل والاستثمار المباشر في شركات تعتبر حيوية للمصالح القومية الأميركية، في خطوة تعكس توجّهًا استراتيجيًا جديدًا في وول ستريت نحو دعم الصناعات ذات الطابع الأمني والتقني.
استثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار
وقال البنك، في بيان رسمي، إنه سيستثمر ما يصل إلى 10 مليارات دولار في شركات تنشط في أربع قطاعات رئيسية:
الدفاع والفضاء الجوي،
التقنيات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية،
تقنيات الطاقة بما في ذلك البطاريات،
سلاسل الإمداد والتصنيع المتقدم.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى تعزيز تنافسية الولايات المتحدة في مجالات الأمن القومي والتطور التكنولوجي، خصوصًا في ظل تصاعد التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
مبادرة “الأمن والمرونة”
ويأتي هذا التحرك ضمن إطار أوسع أطلق عليه البنك اسم مبادرة الأمن والمرونة (Security and Resiliency Initiative)، وهي خطة تمويل ضخمة تهدف إلى توفير أو تسهيل تمويل بقيمة 1.5 تريليون دولار للشركات التي يعتبرها البنك “حيوية للمصالح الأميركية” خلال العقد القادم.
وأكد جيه بي مورغان أن الهدف من المبادرة هو تمكين الشركات الإستراتيجية من الوصول إلى رأس المال اللازم للنمو والابتكار في مجالات الدفاع، التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة، بما يعزز قدرة الاقتصاد الأميركي على مواجهة التحديات المستقبلية.
دلالات اقتصادية
يرى محللون أن المبادرة تمثل تحولًا لافتًا في توجهات البنوك الأميركية الكبرى نحو الاستثمار المباشر في الصناعات الحيوية، بعد أن كان التركيز تاريخيًا على التمويل التجاري والمصرفي التقليدي.
كما تشير إلى ازدياد التنسيق بين القطاع المالي والصناعي في الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الاقتصادي الوطني، لا سيما في مواجهة التقدم الصيني السريع في مجالات التكنولوجيا والدفاع.


