كتب : يسرا عبدالعظيم
وصول 173 ناشطًا إلى إسطنبول بعد ترحيلهم من إسرائيل
وصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى مطار إسطنبول الدولي اليوم، وعلى متنها 36 ناشطًا تركيًا و137 ناشطًا من جنسيات مختلفة، بعد أن تم ترحيلهم من الأراضي الإسرائيلية، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
خلفية الترحيل
أوضحت المصادر أن المجموعة المكونة من ناشطين دوليين، كانوا قد شاركوا في أنشطة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضمن ما يُعرف بـ أسطول الصمود، قد تم احتجازهم لفترة من قبل السلطات الإسرائيلية قبل ترحيلهم إلى الخارج. ويأتي هذا الترحيل في إطار الإجراءات الأمنية التي اتبعتها إسرائيل بحق المتضامنين الأجانب، حسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وأكدت السلطات التركية أن وصول الناشطين سيتم التعامل معه وفق إجراءات استقبال رسمية وتنسيق مع السلطات المختصة لضمان سلامتهم، مع تقديم الدعم اللازم لهم بعد رحلة ترحيل طويلة وشاقة.
ردود الفعل الدولية
استنكر ناشطون وحقوقيون قرار الترحيل، مؤكدين أنه يسلط الضوء على التوترات المستمرة في المنطقة، ويثير تساؤلات حول حرية الحركة وحقوق المتضامنين الدوليين في المشاركة في الحملات الإنسانية والسياسية.
في المقابل، رحبت تركيا بوصول الناشطين، وأكدت أنها ستواصل دعم حقوقهم وحمايتهم، بما يتوافق مع القوانين الدولية والالتزامات الإنسانية، معتبرة أن هذه الخطوة تؤكد موقفها الثابت في دعم القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان.
تأثير الحدث على العلاقات الإقليمية
يُتوقع أن يضيف هذا الحدث مزيدًا من الضغط الدبلوماسي على إسرائيل من قبل الدول التي ينتمي إليها الناشطون، بما في ذلك تركيا والدول الأوروبية المشاركة. كما قد يكون له تأثير على الحوار الدولي بشأن حرية الحركة للناشطين الحقوقيين والقيود المفروضة عليهم في مناطق النزاع.
يُعد وصول الناشطين إلى إسطنبول بعد ترحيلهم من إسرائيل مؤشرًا على استمرار التوترات في المنطقة، وأيضًا على الدور المهم للدول الداعمة لحماية الحقوق الإنسانية. ويظل تنسيق السلطات المحلية والدولية أمرًا أساسيًا لضمان سلامة هؤلاء الناشطين، مع استمرار النقاش حول حرية التعبير والمشاركة في الأنشطة التضامنية الدولية.


