كتب : يسرا عبدالعظيم
وزير الدفاع الاسرائيلي : يمنع الصليب الأحمر من زيارة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
في تصعيد جديد يثير الجدل حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر، توقيعه قرارًا يمنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة السجون الإسرائيلية التي يُحتجز فيها فلسطينيون، بمن فيهم من تتهمهم إسرائيل بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر.
القرار الذي يأتي وسط حالة من التوتر المستمر في المنطقة، أثار موجة من الانتقادات من منظمات حقوق الإنسان الدولية، التي اعتبرت أن المنع يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يضمن للمحتجزين الحق في الزيارة والتواصل مع المنظمات الإنسانية المستقلة.
من جانبها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها لم تتمكن من زيارة أي محتجز فلسطيني منذ أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن عملها يهدف فقط إلى ضمان المعاملة الإنسانية للأسرى ومراقبة ظروف احتجازهم، بعيدًا عن أي أبعاد سياسية.
ويرى مراقبون أن القرار يعكس اتجاهاً لتشديد العزلة على الأسرى الفلسطينيين، ويأتي في إطار سياسة إسرائيلية أوسع للضغط على فصائل المقاومة في غزة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية إلى احترام اتفاقيات جنيف وضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية للمحتجزين.
وفي المقابل، تواصل منظمات حقوقية وإغاثية مطالبتها للمجتمع الدولي بـالضغط على إسرائيل لتمكين الصليب الأحمر من أداء مهامه، باعتبار ذلك جزءاً أساسياً من التزاماتها القانونية والأخلاقية كقوة احتلال.
القرار الإسرائيلي الأخير يعمّق أزمة الثقة بين تل أبيب والمنظمات الإنسانية، ويزيد المخاوف بشأن تدهور الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية، في ظل انقطاع الزيارات وتضاؤل المعلومات حول أوضاع الأسرى منذ ما يقارب العام.


