كتب : يسرا عبدالعظيم
وزير الخارجية السوري: سوريا تتجه نحو الاستقرار والتنمية وترفض استمرار العقوبات
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا تدخل مرحلة جديدة تتسم بالاستقرار السياسي والاجتماعي، مشددًا على أن أسباب العقوبات المفروضة على البلاد قد زالت، وبالتالي لم يعد هناك أي مبرر لاستمرارها أو إخضاعها للمساومات السياسية.
رؤية للحوار والتعاون
أوضح الشيباني أن طموح سوريا والدول المجاورة هو بناء لغة حوار وتعاون، بما يضمن لشعوب المنطقة الأمن والسلام الدائمين. ولفت إلى أن سوريا خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون بلدًا آمنًا ومتجهًا نحو التنمية الاقتصادية، حيث بدأت تشهد عودة مواطنيها من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تعزيز علاقاتها مع دول الجوار.
التزام بالعدالة والمحاسبة
وأشار الوزير إلى أن الدولة السورية ماضية في مسار السلم الأهلي والمحاسبة، موضحًا أنها شكلت لجنتين لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحت للجنة تابعة للأمم المتحدة بالتقصي والتحقيق، في خطوة تعكس جدية الدولة في ضمان العدالة والشفافية.
التدخلات الإسرائيلية وتعقيد الأوضاع
انتقد الشيباني التدخل الإسرائيلي في الداخل السوري، معتبرًا أنه ساهم في تعقيد المشهد في السويداء عبر تشجيع المجموعات الخارجة عن القانون، الأمر الذي يعيق جهود الحكومة السورية في التهدئة التي بدأت منذ اليوم الأول للأحداث.
احتكار السلاح بيد الدولة
وشدد على أن سوريا، كغيرها من الدول، لن تقبل بانتشار السلاح المنفلت، لأن ذلك يؤدي إلى الفوضى والتقسيم والحرب الأهلية. وأكد أن الدولة هي الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح وتطبيق القانون، وأن الجيش الوطني هو المسؤول عن حماية المواطن وضمان وحدة البلاد.
دلالات التصريحات
تأتي تصريحات الشيباني في وقت تشهد فيه المنطقة حراكًا دبلوماسيًا متصاعدًا بشأن مستقبل سوريا، حيث تحاول دمشق تعزيز حضورها الإقليمي والدولي، وطرح رؤيتها كدولة قادرة على استعادة الأمن الداخلي والانخراط في مشاريع تنموية، بالتوازي مع مطالبتها بإنهاء العقوبات الغربية التي تراها عائقًا أمام إعادة الإعمار.


