كتب : يسرا عبدالعظيم
وزير الخارجية الجزائري: المغرب فشل في فرض الحكم الذاتي كحلّ حصري لقضية الصحراء الغربية ويطالب واشنطن بالحيادية
قال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إن المغرب لم ينجح في فرض مشروع الحكم الذاتي كخيار وحيد لحلّ قضية الصحراء الغربية، مؤكداً أن المشهد السياسي والدبلوماسي الدولي أصبح مفتوحاً أمام بدائل أخرى، أبرزها خيار تقرير المصير الذي تتمسك به جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي.
أبرز تصريحات أحمد عطاف:
المغرب لم يفرض الحكم الذاتي كحل نهائي: وأكد أن القرارات الأممية لا تزال تتحدث عن الحكم الذاتي “ضمن بدائل أخرى”، وليس كخيار حصري.
الولايات المتحدة تغيّر مقاربتها: عطاف أشار إلى أن واشنطن بدأت تفصل بين ما سماه “موقفها الوطني” من قضية الصحراء، ودورها كوسيط دولي محايد.
تصريح مهم من مستشار ترامب: نقل عن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسعد بولوس، قوله إن الحكم الذاتي “لم يعد الإطار الوحيد للحل”، ما يفتح المجال أمام خيارات مثل الاستفتاء وتقرير المصير.
تحديد أطراف النزاع في مجلس الأمن
وأوضح عطاف أن لائحة مجلس الأمن الأخيرة حددت جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي كطرف رئيسي في النزاع، وهو ما أسقط – بحسب تعبيره – محاولات المغرب تصوير القضية كخلاف ثنائي بينه وبين الجزائر.
محاور التحرك المغربي التي أجهضت – بحسب الجزائر:
عطاف كشف أن المغرب حاول خلال جلسة مجلس الأمن في أكتوبر:
إضعاف أو حل بعثة “مينورسو” الأممية أو تعديل صلاحياتها جذريًا.
فرض الحكم الذاتي كحل وحيد للقضية الصحراوية.
إلغاء مبدأ تقرير المصير من مسار التسوية.
لكنه قال إن ثماني دول قدمت تعديلات ضد الصيغة المغربية لأنها “غير منصفة ومنحازة”.
الدور الأمريكي بين الواقع والدبلوماسية
وأشار عطاف إلى أن الولايات المتحدة بدأت تُظهر “واقعية سياسية جديدة”، تقوم على:
الاستعداد للعمل تحت مظلة الأمم المتحدة وقوانينها.
الفصل بين موقفها السياسي التقليدي من الصحراء، ودور الوسيط المحايد.
القبول بوجود بدائل للحكم الذاتي ضمن المسار الأممي.
الصراع الدبلوماسي بين الجزائر والمغرب حول الصحراء الغربية يتجدد على الساحة الدولية.
الجزائر تعتبر أن المعركة السياسية ما تزال مفتوحة، وأن مشروع الحكم الذاتي “لن يمر باعتباره الحل الوحيد”.
واشنطن – بحسب الجزائر – بدأت ترسم مسافة بين مصالحها الوطنية ودورها كوسيط أممي


