كتب : يسرا عبدالعظيم
وزير الخارجية الإيراني: التهديدات الإسرائيلية وآلية الزناد الأوروبية تعقّد المفاوضات النووية وستقود إلى قرارات جديدة
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة بشن هجوم على إيران لم تسهم في إيجاد حلول للملف النووي، مشددًا على أن أي تحرك أحادي ضد طهران سيزيد تعقيد المفاوضات ولا يخدم سوى مصالح الدول الأخرى.
وفي تصريحات خلال لقائه بسفراء وممثلي الدول الأخرى في إيران، أشار عراقجي إلى أن ما وصفه بـ”مكسب الترويكا الأوروبية الوحيد” من تفعيل آلية الزناد ضد بلاده، هو فقط تعقيد مسار المفاوضات النووية، مؤكدًا أن طهران ستتخذ قرارات جديدة بشأن مستوى وطريقة التفاوض في المستقبل القريب.
وشدد الوزير الإيراني على أن اتفاق القاهرة الخاص باستئناف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد كافيًا في ظل التطورات الأخيرة، بما في ذلك تفعيل آلية الزناد، ما يتطلب إعادة النظر في خطوات التفاوض القادمة. وأضاف أن طهران مستمرة في مسار الدبلوماسية، لكنها قد تغير طريقة التفاوض وفقًا للظروف الراهنة لضمان تحقيق مصالحها الوطنية.
وأوضح عراقجي أن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن والرسائل المتبادلة تركزت حصريًا على الملف النووي، دون التطرق إلى أي ملفات أخرى، مؤكداً أن طهران قدمت مقترحات واضحة، لكنها اصطدمت بمطالب غير منطقية من الأطراف الأخرى حالت دون التوصل إلى حل شامل.
وفي هذا السياق، شدد وزير الخارجية الإيراني على عدم وجود اطلاع رسمي من إيران على ما تتناقله الأطراف الأخرى بشأن مطالبها في المفاوضات، ما يعكس حالة من التوتر والدقة في إدارة الملف النووي على المستوى الدولي.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة ضغوطًا دولية متصاعدة على إيران، في ظل استمرار التوترات الإقليمية، وتزايد المخاوف الغربية من تطوير طهران لقدرات نووية، وسط تأكيد طهران المستمر على أن برامجها النووية لأغراض سلمية بحتة.


