كتب : يسرا عبدالعظيم
وزير التنمية الدولية النرويجي: الوضع في غزة والسودان كارثي والمجتمع الدولي فشل في تحمل مسؤوليتهم
أطلق وزير التنمية الدولية في النرويج هيلدا فيرافورد سلسلة من التصريحات القوية حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في كل من قطاع غزة والسودان، موجهاً انتقاداً حاداً للمجتمع الدولي والعجز عن إيقاف المآسي الجارية.
أولاً: غزة.. واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
أكد الوزير أن الوضع في قطاع غزة هو من بين الأسوأ في العالم منذ عامين، في ظل الدمار الواسع ونقص الغذاء والدواء.
شدد على أن المساعدات الإنسانية لا تصل بالسرعة المطلوبة، وأن التأخير يعمّق من المعاناة اليومية للسكان.
وصف منع دخول المساعدات وعمال الإغاثة بأنه أمر “غير مقبول”، داعياً إسرائيل إلى فتح المعابر والسماح الفوري بوصول الإغاثة.
واعتبر أن الوضع الإنساني في غزة كارثي بكل المقاييس، ولا يحتمل المزيد من التأجيل أو المماطلة.
أقر بأن المجتمع الدولي فشل في التعامل مع أزمة غزة، مطالباً بتحرك فعّال لوضع حد للعنف وتأمين دخول المساعدات.
وأكد: “علينا بذل قصارى جهدنا لمساعدة سكان غزة، ولا تزال أمامنا تحديات كبيرة لكننا مستعدون للوقوف إلى جانب الفلسطينيين.”
ثانياً: السودان.. مأساة صامتة تتفاقم
قال الوزير إنه لا توجد كلمات مناسبة لوصف ما يحدث في السودان، خاصة في دارفور، نتيجة استمرار القتال وأعمال العنف المروعة.
أشار إلى أن المساعدات الإنسانية تُستخدم كسلاح في النزاع السوداني، مما يؤدي إلى حرمان المدنيين من احتياجاتهم الأساسية.
دعا إلى زيادة الجهود الدولية لإيصال المساعدات لمستحقيها، مؤكداً أن المسؤولية الأولى عن معاناة المدنيين تقع على عاتق الأطراف المتحاربة.
وأضاف أن السودان يشهد انهياراً إنسانياً خطيراً، يتطلب ضغطاً دولياً حقيقياً لوقف النار وحماية السكان.
رسالة واضحة للمجتمع الدولي
أوضح الوزير النرويجي أن ما يجري في غزة والسودان يكشف عجز النظام الدولي عن حماية المدنيين ووقف الحروب، مؤكداً أن الوقت حان لاتخاذ خطوات عملية، وليس مجرد الاكتفاء بالبيانات والتصريحات.


