كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة عبر منصة “تروث سوشيال” يوم الجمعة السادس من نوفمبر 2025، أن أي مسؤول حكومي أميركي لن يحضر قمة دول مجموعة العشرين المُزمع عقدها في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 22‑23 نوفمبر.
وجاء القرار بعد اتهامات وجهها ترامب للحكومة الجنوب أفريقية بـ “انتهاكات حقوق الإنسان”، لا سيما ضد المزارعين من أصول أفريكانية (ذوو أصول أوروبية)، واصفًا انعقاد القمة في جوهانسبرغ بأنه “خزيٌّ كامل”.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى استضافة قمة مجموعة العشرين لعام 2026 في ولاية فلوريدا الأميركية، مضيفًا أن واشنطن “لن تقف مكتوفة الأيدي” طالما استمرار ما وصفه بـ «الانتهاكات».
ردّ الحكومة الجنوب أفريقية جاء سريعًا؛ إذ وصفت وزارة الخارجية التصريحات بأنها “مؤسفة” وأكّدت رفضها المطلق للاتهامات، معتبرة أنها تفتقر إلى أساس من الواقع.
وتُعدّ هذه الخطوة تصعيدًا دبلوماسيًا بين واشنطن وبريتوريا في وقت تنتظر فيه الساحة الدولية انعقاد القمة؛ حيث يُنظر إليها كمنبر لمحاور متعددة تشمل تغيّر المناخ والتنمية المستدامة وقضايا الجنوب.
كما يُشير المراقبون إلى أن المقاطعة الأميركية قد تؤثر على حضور واشنطن في صياغة موضوعات القمة، وتثير تساؤلات حول قدرة الدول الكبرى على الالتزام بمجموعات التعاون متعدد الأطراف في ظل الخلافات الثنائية المتصاعدة.


