كتب : دينا كمال
هيجسيث: التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي يظل موجهاً لردع بيونغ يانغ مع تعزيز المرونة الإقليمية
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، خلال زيارته إلى العاصمة الكورية الجنوبية سيول اليوم الثلاثاء، أن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيبقى مرتكزاً على ردع كوريا الشمالية، مع السعي لمنح القوات الأمريكية في المنطقة قدراً أكبر من المرونة للتعامل مع التهديدات الإقليمية.
وقال هيجسيث، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي، إن الهدف الأساسي من وجود القوات الأمريكية البالغ عددها نحو 28,500 جندي في كوريا الجنوبية هو مواجهة التهديد النووي الكوري الشمالي، لكنه أشار إلى أن واشنطن تسعى في الوقت ذاته إلى تعزيز مرونة هذه القوات في حالات الطوارئ الإقليمية.
وأوضح الوزير أن الجانبين اتفقا على أن تتولى كوريا الجنوبية أعمال صيانة وإصلاح السفن الأمريكية لضمان جاهزيتها في المنطقة عند الحاجة، مضيفاً أن التعاون الدفاعي بين البلدين يشهد توسعاً لمواجهة التحديات الجديدة.
وتشير مصادر أمريكية إلى أن واشنطن تدرس جعل قواتها في كوريا الجنوبية أكثر قدرة على التحرك خارج شبه الجزيرة الكورية، في ظل التوترات المتزايدة مع الصين واحتمالات الدفاع عن تايوان.
ورغم أن سيول أبدت تحفظاً في السابق على فكرة تغيير دور القوات الأمريكية، فإنها واصلت خلال العقدين الماضيين تطوير قدراتها الدفاعية بهدف تولي قيادة القوات المشتركة في زمن الحرب، إذ يبلغ عدد القوات الكورية الجنوبية حوالي 450 ألف فرد.
وأضاف هيجسيث أن بلاده وكوريا الجنوبية تعملان على إعداد بيان مشترك يتناول قضايا تتعلق بتكاليف الدفاع والتعاون العسكري، مشيراً إلى أن الطرفين ناقشا زيادة الاستثمارات الدفاعية الكورية.
كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على دعم خطط كوريا الجنوبية لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، مؤكداً أن القرار يعكس رغبة واشنطن في تقوية حلفائها، لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل ما تمت الموافقة عليه.
وبحسب مسؤولين كوريين جنوبيين، فإن بلادهم قد تتمكن من إطلاق أول غواصة تعمل بالطاقة النووية بحلول منتصف ثلاثينيات هذا القرن، في حال حصولها على الوقود النووي من الولايات المتحدة.


