كتب : يسرا عبدالعظيم
هجوم بطائرات مسيرة على منطقة فولغوغراد الروسية يسفر عن مقتل مدني
أعلن حاكم مقاطعة فولغوغراد الروسية، أندريه بوتشاروف، أن الدفاع الجوي الروسي تصدّ لهجومٍ واسع بطائرات مسيّرة شنّته قوات أوكرانية الليلة الماضية على المنطقة، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أضرار كبيرة في منشآت سكنية وصناعية.
تفاصيل الواقعة
الهجوم شمل عدّة طائرات مسيّرة أُطلقت باتجاه مقاطعة فولغوغراد، حيث تمكنت قوات الدفاع الجوي من إسقاط العديد منها، حسب بيان الحاكم.
نتيجة سقوط شظايا إحدى الطائرات المسيّرة، قُتل مدني واحد — رجل يبلغ من العمر 48 عامًا — إثر إصابته بشظايا، كما لحقت أضرار بعدد من الشرفات والنوافذ في أحد المباني السكنية المؤلّف من 24 طابقًا.
كما اندلعت أُخريات حريق في منطقة صناعية في منطقة كراسنوارميسكي بالمقاطعة، ناجم عن تحطّم الحطام الناتج عن الهجوم. فرق الإطفاء خمدت الحريق سريعًا.
الهجوم يأتي ضمن تصاعد كيفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث كثّفت الأخيرة استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف البُنى التحتية والأهداف العميقة داخل الأراضي الروسية، في حين تنوّه موسكو بأن هدفها حماية الداخل وتأمين المنشآت الحيوية.
الأهمية والآثار
قتل ووقوع أضرار في منطقة تبعد مئات الكيلومترات عن الحدود يُعدّ مؤشرًا على اتّساع رقعة التأثير العسكري ـ المدني في هذا الصراع.
استهداف الأبنية السكنية والمنشآت الصناعية يُرجّح تداعيات إنسانية ومادية تفوق مجرد الخسائر العسكرية.
الحادث يعكس بوضوح تحدّيات الدفاع الجوي الروسي أمام هجمات مسيّرة، وإن كان الحاكم يؤكد بأن «الدفاع تصدّ» الهجوم، فإن سقوط ضحية وإلحاق أضرار تُبرز نقاط ضعف مترابطة.
ما ينبغي متابعته
التأكّد من الأرقام النهائية للضحايا سواء من الجانب الروسي أو أي تأكيد مستقل.
ردّ موسكو الرسمي على هذا الهجوم: هل سيتحوّل إلى هجوم انتقامي أو تغييرات في انتظام الأمن الداخلي.
تأثير مثل هذه الهجمات على المدنيين والبُنى التحتية الروسية، وما إن كانت تدفع إلى تسريع قرارات أمنية أو دبلوماسية.
عادة ما تصدر كييف أو روسيا تصريحات لاحقة توضح من نفّذ بالضبط الهجوم أو ترفع الاعتراف به، لذا متابعة ما ستعلنه الأطراف لاحقًا.


