كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أفادت تقارير بأن منطقة أوريول الروسية ومنطقة بريانسك تعرضتا، فجر 31 أكتوبر 2025، لهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة نفذتها قوات أوكرانيا، استهدفت خلالها محطّة توليد حراريّة رئيسية (TPP) في أوريول ومحطّة تحويل الكهرباء “نوفوبريانسك” في بريانسك.
وفي موجة ثانية، أعلنت أوكرانيا أنّ طائراتها المسيرة شنّت ضربة على ميناء توابسي النفطي بولاية كراسنودار الروسية، حيث شبّ حريق كبير في ناقلة نفطية ومنشآت التحميل، وأُصيبت عدة أرصفة للتصدير.
أوكرانيا تُوضح الأهداف والدافع
قيادة البحرية الأوكرانية أكّدت أنّ العمليات أرست مبدأ مفاده أن «لا يُوجد ظهرٍ آمن للعدو». وذكرت أن المنشآت المستهدفة كانت تزود مصانع الدفاع الروسية بالطاقة، ما يُعدّ ضربةٍ لوجستية أعاقت إمداداته.
رئيس جهاز الأمن الأوكراني أفاد بأنّ بلاده نفّذت حتى نهاية أكتوبر نحو 160 ضربة على منشآت نفطية روسية في 2025، مستهدفاً بذلك الإيرادات والقدرات الصناعية التي تدعم المجهود الحربي الروسي.
ردود الفعل والتداعيات
من الجانب الروسي لا يزال التأكيد الرسمي محدوداً، لكن مصادر محلية أشارت إلى تعطّل جزئي في محطات التوليد وانقطاع في بعض المناطق المحيطة.
متابعو الشأن العسكري يرون أن هذه الضربات تُشكّل تحولاً واضحاً في مسار الصراع، من التركيز على الخطوط الأمامية إلى ضرب العمق الروسي، ما قد يدفع موسكو إلى إعادة توزيع موارد الحماية بين الجبهة والمنشآت الحيوية.
السياق الأوسع
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة الصراع بين البلدين، ومع اقتراب موسم الشتاء الذي يعزّز حساسية المنشآت الكهربائية والنفطية. وتعتبر مصادر أوكرانية أن توجيه الضربات إلى البُنى التحتية للطاقة يشكّل وسيلة للضغط الاقتصادي والمادي على روسيا، وهو ما يعكس استراتيجية أوسع للحرب الشاملة.
لقد نجحت أوكرانيا في استهداف عدة منشآت حيوية داخل الأراضي الروسية، منها توليد الطاقة وتحميل نفط للتصدير، ما يفتح مرحلةٍ جديدة من الصراع تتركّز على البُنى التحتية بعيدة عن خطوط المواجهة المباشرة. يبقى السؤال حول مدى قدرة روسيا على التعاوُد مع هذا النوع من الهجمات وإلى أي مدى ستضطر لتخصيص موارد أوسع لحماية منشآتها الحيوية.


