كتب : دينا كمال
نظام غذائي يساعد على الوقاية من أمراض اللثة
كشفت دراسة حديثة أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي قد يسهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الفم واللثة، إذ تبيّن أن الأشخاص الذين يلتزمون به تقل لديهم احتمالات الإصابة بأمراض اللثة بنسبة تصل إلى 65%.
ويُعد النظام المتوسطي من أكثر الأنظمة الصحية شهرة عالميًا لما له من فوائد في حماية القلب وتقليل مخاطر السرطان والسكري، ويبدو أن تأثيره الإيجابي يمتد أيضًا إلى صحة الفم والأسنان.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة طب دواعم الأسنان، إلى أن الالتزام بتناول أطعمة غنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون الصحية يُعزز قوة اللثة وصحتها، في حين أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء قد يزيد خطر الالتهاب وأمراض الفم.
وأوضح البروفيسور لويجي نيبالي من كلية كينجز كوليدج لندن أن النظام المتوسطي غني بالألياف ومضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة التي تقلل الالتهاب، وهو العامل الأساسي وراء أمراض اللثة.
من جانبها، أكدت أخصائية صحة الأسنان جولييت ريفز أن النظام الغذائي المتوازن يلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من أمراض الفم إلى جانب الاهتمام بنظافة الأسنان، مشيرة إلى أن “ما يفيد القلب يفيد اللثة أيضًا”.
ما هو مرض اللثة؟
يُعتبر مرض اللثة من أكثر أمراض الفم شيوعًا، إذ يصيب نحو 45% من البالغين في بريطانيا، ويؤدي في مراحله المتقدمة إلى فقدان الأسنان، كما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.
وتبدأ المشكلة بتراكم طبقة البلاك على الأسنان، ويتأثر تطور المرض بعوامل مثل التدخين، والسمنة، والنظام الغذائي، وممارسة الرياضة، ومدى استجابة الجسم للالتهاب.
أفضل الأطعمة لحماية اللثة:
1. الخضراوات الورقية:
الجرجير والسبانخ والسلق تُعزز مناعة اللثة وتحفّز البكتيريا النافعة في الفم، بفضل احتوائها على النترات الغذائية وفيتامين “ج” والكالسيوم.
2. الحبوب الكاملة:
مثل الشوفان والقمح الكامل، وهي غنية بالألياف والمركبات التي تقلل الالتهاب وتحافظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء.
3. التوت بأنواعه:
يحتوي على البوليفينولات التي تمنع التصاق البكتيريا بالأسنان وتقلل تكوّن البلاك.
4. زيت الزيتون والأسماك الزيتية:
زيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب، بينما الأسماك الزيتية مثل السلمون والماكريل توفر أحماض أوميجا 3 التي تحافظ على صحة اللثة.
5. الأطعمة المخمرة:
الزبادي واللبن الرايب يحتويان على بكتيريا نافعة (بروبيوتيك) تُحسّن صحة الفم وتقلل خطر الالتهابات.
6. تجنب الأطعمة فائقة المعالجة:
الحلويات والمقرمشات والمشروبات الغازية تُضعف اللثة وتزيد نمو البكتيريا الضارة.
7. الاعتدال في تناول اللحوم الحمراء:
الإكثار منها مرتبط بارتفاع خطر التهاب اللثة وفق أبحاث حديثة من كلية كينجز لندن.


