كتب : دينا كمال
نتنياهو: الجيش اخترق هواتف سكان غزة ونشطاء حماس بعد جدل حول مكبرات الصوت
في خطوة اعتُبرت غير مسبوقة، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال خطاب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من التحكم في هواتف سكان قطاع غزة وأفراد حماس.
وأوضح نتنياهو أن كلمته تُبث بشكل مباشر عبر تلك الأجهزة.
ووجّه رسالته إلى سكان غزة مؤكدا أن الحرب يمكن أن تتوقف فورا إذا أُعيد جميع الأسرى، وتم نزع سلاح حماس وتجريد القطاع من أسلحته.
وكانت صور قد أظهرت تجهيز معدات ومكبرات صوت، تستعد الحكومة الإسرائيلية لاستخدامها لبث خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة داخل غزة، في خطوة وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها جزء من “الحرب النفسية”.
غير أن الخطوة أثارت جدلا واسعا داخل إسرائيل، حيث ناشد أهالي جنود يخدمون في القطاع قيادة الجيش، وعلى رأسهم رئيس الأركان ووزير الدفاع كاتس، بالتراجع عن الفكرة، محذرين من أنها “تعرض حياة أبنائنا للخطر”. وقال الأهالي في بيان علني: “استخدام مكبرات الصوت لبث خطاب نتنياهو عمل غير قانوني ويهدد سلامة قواتنا، إذ قد يُستغل ذريعة لاستهداف مواقعهم أو تصعيد المواجهات في مناطقهم”.
وبعد ساعات من الجدل وانتشار الخبر، أوضح مكتب رئيس الوزراء أن “هذه الخطوة تندرج ضمن الجهد التوضيحي”، مضيفا أنه “وجّه جهات مدنية، بالتعاون مع الجيش، إلى تثبيت مكبرات الصوت على شاحنات في الجانب الإسرائيلي فقط من حدود غزة، بهدف إيصال خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة إلى داخل القطاع”.
كما شدد المكتب على أن “رئيس الوزراء طلب صراحة التأكد من عدم تعريض قوات الجيش لأي مخاطر”.
في السياق ذاته، أفادت القناة 12 العبرية أن طلب البث جاء مباشرة من مكتب نتنياهو، في محاولة لإيصال رسالة سياسية مباشرة إلى سكان غزة، ركّز خلالها على ما اعتبره “فظائع هجوم 7 أكتوبر”.
بينما اعتبرت صحيفة “هآرتس” أن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية الحرب النفسية، لكنها قد تنطوي على أبعاد أمنية وقانونية خطيرة.


