كتب : يسرا عبدالعظيم
ناسا تنجح في إطلاق أول رحلة تجريبية للطائرة الأسرع من الصوت “إكس-59”
في خطوة تُعد إنجازًا هندسيًا وتكنولوجيًا فريدًا، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” بالتعاون مع شركة “لوكهيد مارتن” عن نجاح أول رحلة تجريبية للطائرة “إكس-59”، وهي طائرة تجريبية جديدة مصممة لاختراق حاجز الصوت دون التسبب في الانفجار الصوتي المزعج الذي تسببه الطائرات التقليدية عند تجاوزها سرعة الصوت.
ووفقًا للبيانات الرسمية، تهدف هذه الطائرة إلى تغيير مستقبل الطيران التجاري من خلال اختبار تقنيات تقلل الضوضاء الناتجة عن اختراق حاجز الصوت، في خطوة تمهد لعودة الرحلات الجوية الأسرع من الصوت بعد توقفها منذ عقود.
وأوضح بيان “ناسا” أن التجربة الأولى للطائرة تمت بنجاح، مؤكدًا أن الأشهر المقبلة ستشهد رحلات تجريبية بسرعات تفوق سرعة الصوت، للوصول إلى السرعة المثلى والارتفاع الأمثل تمهيدًا لاعتمادها رسميًا.
ويُتوقع أن تبلغ الطائرة سرعتها القصوى أكثر من 1.4 ضعف سرعة الصوت (نحو 1500 كم/س)، مع تصميم فريد يهدف إلى توزيع الموجات الصوتية بشكل يقلل من شدتها عند ملامستها لسطح الأرض، ما يُتيح إمكانية استخدام الطيران الأسرع من الصوت في الرحلات التجارية دون الإضرار بالبيئة الصوتية.
ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج “ناسا” للابتكار في الطيران المستدام والهادئ (Quesst)، الذي يسعى لإعادة تعريف تجربة الطيران المستقبلية، وجعل السفر الجوي أكثر سرعة وراحة وصداقة للبيئة.
بهذا النجاح، تفتح “ناسا” و“لوكهيد مارتن” الباب أمام عصر جديد من الطيران فائق السرعة، قد يختصر المسافات بين القارات ويغيّر شكل الرحلات الجوية حول العالم خلال السنوات القليلة المقبلة.


