كتب : دينا كمال
“ميتا” تتعرض لهجوم من جمعية الأفلام الأميركية بسبب تصنيف إنستغرام
وجهت جمعية الصور المتحركة الأميركية (MPA) انتقاداً حاداً لشركة ميتا المالكة لتطبيق إنستغرام، بعد أن استخدمت الأخيرة تصنيف PG-13 لوصف المحتوى المخصص للمراهقين على منصتها، واعتبرت الجمعية الخطوة “مضللة” وتمس بمصداقية نظام التصنيف السينمائي الذي تطبّقه منذ نحو ستة عقود.
وأرسلت الجمعية خطاباً قانونياً إلى ميتا طالبتها فيه بـ”التوقف الفوري والدائم عن استخدام أو الإشارة إلى تصنيفات الأفلام التابعة للـMPA”، مؤكدة أن الشركة “تحاول الاستفادة من سمعة النظام السينمائي في تسويق أدواتها الجديدة للمراهقين”.
وكانت ميتا قد أعلنت الشهر الماضي عن إعدادات جديدة في حسابات المستخدمين المراهقين، بحيث تُضبط تلقائياً لرؤية محتوى مخصص للفئة العمرية 13 عاماً فما فوق، مشيرة إلى أن هذه السياسة “مستوحاة من معايير تصنيف PG-13” للأفلام، وفق تقرير لوكالة أسوشييتد برس.
الجمعية: تشبيه خاطئ ومضلل
وقالت الجمعية إن نظام تصنيف الأفلام يعتمد على تقييم بشري دقيق من قبل لجنة من الآباء، وليس على خوارزميات أو أدوات ذكاء اصطناعي كما هو الحال في منصة إنستغرام.
وأضافت في خطابها أن “قيود المحتوى في إنستغرام لا يمكن اعتبارها مماثلة لتصنيف PG-13، لأنها لا تمر بأي عملية مراجعة بشرية منظمة”.
رد ميتا: لا شراكة.. فقط توضيح
من جانبها، أوضحت شركة ميتا في بيان أنها لم تدّعِ وجود أي علاقة أو شراكة مع الجمعية، مؤكدة أن استخدام مصطلح PG-13 جاء فقط لتوضيح طبيعة المحتوى للأهالي.
وقالت الشركة: “ندرك أن وسائل التواصل الاجتماعي تختلف عن السينما، لكننا استخدمنا المصطلح لتسهيل فهم الأهل لنوعية المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم.”
ضغوط متزايدة على ميتا
تأتي هذه الأزمة في وقت تواجه فيه ميتا انتقادات متصاعدة من جهات تنظيمية وحقوقية في الولايات المتحدة، بسبب تأثير منصاتها على المراهقين واستخدامها للذكاء الاصطناعي في توصية المحتوى وإدارة الخصوصية.


