كتب : دينا كمال
ميتا تؤسس لجنة سياسية لمواجهة تنظيم الذكاء الاصطناعي في أميركا
أعلنت شركة “ميتا”، يوم الثلاثاء، عن تشكيل لجنة عمل سياسي جديدة تهدف إلى مواجهة ما تعتبره مشروعات قوانين صارمة مرتبطة بسياسات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في مختلف الولايات.
ومع استمرار الحكومة الفيدرالية في تبني الذكاء الاصطناعي دون إصدار لوائح تنظيمية وشيكة، أصبحت الهيئات التشريعية في الولايات تمثل التحدي الأكبر لشركات التكنولوجيا.
وستعمل لجنة العمل السياسي غير الفيدرالية لميتا، التي يقودها الجمهوري المخضرم براين بيكر بالتعاون مع شركة الاستشارات الديمقراطية “Hilltop Public Solutions”، على دعم انتخاب مرشحين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على مستوى الولايات.
ويحمل هذا الكيان الجديد اسم “American Technology Excellence Project” أو “مشروع التميز التكنولوجي الأميركي”، وأكدت المتحدثة باسم ميتا، راشيل هولاند، أن الشركة تستثمر عشرات الملايين فيه.
وأضافت هولاند أن الهدف من اللجنة هو التصدي لمقترحات قوانين وصفتها ميتا بضعيفة الصياغة، حيث تم تقديم أكثر من 1100 مقترح هذا العام، معتبرة أنها قد تضعف موقف الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي أمام الصين.
ومن خلال هذه اللجنة، ستتمحور أولويات ميتا حول ثلاثة مجالات رئيسية: دعم شركات التكنولوجيا الأميركية وقياداتها، حماية مسار تطور الذكاء الاصطناعي، وتمكين الآباء من ضبط استخدام أبنائهم للتطبيقات والتقنيات الرقمية.
كما أشارت هولاند إلى أن ميتا لم تحدد بعد الولايات التي ستركز عليها اللجنة بشكل مباشر، ولم تبت بعد في عدد الموظفين المزمع توظيفهم.
وكانت ميتا قد أعلنت الشهر الماضي عن لجنة عمل سياسي محلية في كاليفورنيا، تعهدت بتمويل بملايين الدولارات لدعم المرشحين المؤيدين للتكنولوجيا في انتخابات الولاية.
وتبين أن جماعات الضغط المؤيدة للتكنولوجيا في واشنطن كانت فعالة في عرقلة اللوائح التنظيمية غير المرغوبة، لكن التحدي على مستوى الولايات يبدو أكثر صعوبة، حيث غالبًا ما يتم تمرير مشروعات القوانين هناك بوتيرة أسرع.


