كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
“موسكو تتحدى الغرب: أين الأدلة على قضيتي نافالني وسكريبال؟”
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تطالب الدول الغربية بالكشف عن الأدلة والنتائج المتعلقة بحادثي التسميم المزعومين لكل من المعارض الروسي أليكسي نافالني، والعميل السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
وأكدت زاخاروفا أن الاتهامات التي وُجهت لروسيا بشأن الحادثين تفتقر إلى الشفافية وتستند إلى اعتبارات سياسية أكثر من كونها حقائق قانونية. وأضافت أن موسكو تقدمت بعدة طلبات رسمية للحصول على تفاصيل التحقيقات، لكنها لم تتلقَّ ردًا واضحًا حتى الآن.
وشددت على أن روسيا ترى في هذه الاتهامات حملة منظمة تهدف إلى تشويه صورتها دوليًا، مؤكدة استعداد موسكو للتعاون مع أي تحقيق دولي مستقل وشفاف.
في المقابل، تمسكت بريطانيا وألمانيا بموقفهما، حيث أعلنت لندن أن جميع الأدلة التي توصلت إليها تشير بوضوح إلى ضلوع موسكو في حادثة سالزبوري عام 2018، والتي استهدفت سيرغي سكريبال وابنته بمادة “نوفيتشوك”. كما جددت برلين تأكيدها أن الفحوص الطبية أثبتت تعرض نافالني للتسميم بنفس المادة عام 2020، معتبرة أن نفي روسيا “لا يغير من الحقائق الموثقة”.
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه للموقف البريطاني والألماني، مشددًا على أن هذه القضايا لن تُطوى دون محاسبة، وأن فرض العقوبات على شخصيات وكيانات روسية كان نتيجة مباشرة لهذه الحوادث.
وترى موسكو أن استمرار الغرب في التمسك بروايته دون تقديم أدلة ملموسة يعكس “تسييس القضايا الجنائية واستخدامها كأداة للضغط الدبلوماسي”، فيما يعتبر الغرب أن موقف روسيا “مراوغة متعمدة للهروب من المسؤولية”.


