كتب : يسرا عبدالعظيم
منتخب الجزائر يعلّق آمالاً كبيرة على عودة بن ناصر قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا
مع اقتراب انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب (21 ديسمبر حتى 18 يناير المقبلين)، أعلنت إدارة المنتخب الجزائري عن حُسن تقديرها لأهمية لاعب الوسط الدولي إسماعيل بن ناصر، مُعتبرة عودته للمشاركة في كامل الاستعدادات بمثابة عامل حاسم.
استعادة بن ناصر.. الأهمية والرهانات
يُعد بن ناصر أحد العمودين الفَنّيين الأكثر ثباتاً في تشكيلة المنتخب منذ تتويجه بلقب 2019، حيث يُعرف بقدرته على تنظيم اللعب من العمق وفرض الإيقاع. ورغم غيابه عن بعض المواجهات الأخيرة بسبب نقص اللياقة، أكدت مصادر أن المدرب فلادان بيتكوفيتش والثنائي الفني يمنحان اللاعب الأولوية، إذ يُخطّطان لدمجه تدريجياً في التشكيلة الأساسية قبل موعد البطولة.
الأولوية لعودة بن ناصر تأتي في وقت يخوض فيه الفريق الجزائري معسكرات تحضيرية في السعودية في نوفمبر، وهو ما اعتُبر “بروفة أخيرة” قبل التجمّع النهائي وتحديد القائمة الخاصة بالبطولة.
التحديات المتبقية
على الرغم من عودته المرتقبة، إلا أن بن ناصر يحتاج إلى استعادة اللياقة الكاملة والمشاركة المنتظمة مع ناديه لإثبات جاهزيته، حسب تصريحات مقربين من الإدارة الفنية.
كذلك، يعوّل الجهاز الفني على تواجد مجموعة من اللاعبين الآخرين الذين غابوا لفترات بسبب الإصابة، لجلب توازن جديد للمنتخب.
إذا ما شارك بن ناصر بكامل إمكاناته، فسيشكل إضافة نوعية لدور الجزائر في البطولة، التي تسعى فيها إلى استعادة الأمجاد بعد موسم صعب شابته تذبذبات فنية وإدارية. حضوره يعني أيضاً مزيداً من العمق التكتيكي والأمان في وسط الميدان — وهو ما يراه كثيرون عاملاً موازناً في رحلة المنافسة القارية.
في المحصلة، تبدو عودة بن ناصر محطة مهمة ليس فقط للفريق، بل أيضاً لجماهير محنّثة تطلق الشعار: “البساطة في النجومية، والعودة في التوقيت المناسب.””


