شهدت مدينة ميلانو تجمعاً حاشداً للمواطنين والمحتشدين الجمعة الماضية، حيث خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع تأكيداً على التضامن مع القضية الفلسطينية، مطالبين بوقف العنف في قطاع غزة وإنهاء المعاناة المستمرة للسكان المدنيين.
امتدت المظاهرة من قلب المدينة إلى الشوارع الرئيسية، وحمل المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات من مثل «الحرية لفلسطين» و«كفى قتل الأبرياء».
وأفاد شهود بأن الأجواء كانت سلمية في أغلبها، مع حضور طيف واسع من المجتمع — من طلاب الجامعات إلى الأسر — بينما حاولت فِئاتٌ صغيرة من المتظاهرين أن تتقدم نحو محطات السكك الحديدية والمناطق الحيوية، مما استدعى تدخلاً من قوات الأمن لمنع التجاوزات وضبط الهدوء.
وتأتي هذه المسيرة في سياق سلسلة احتجاجات مماثلة شهدتها إيطاليا، حيث أعرب المشاركون عن رفضهم لتمرير شحنات أسلحة أو دعم عسكري يُنظر إليه على أنه يُغذي التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
كما دعت المنظّمات المشاركة السلطات الإيطالية إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحاً تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، ووقف التورّط المباشر أو غير المباشر في العمليات العسكرية.
عبّر منظمون عن أملهم في أن تُلبّى المطالب الأساسية للمتظاهرين، وفي أن تتحول هذه المظاهرات إلى نقطة انطلاق لانخراط أكبر من المجتمع المدني في دعم السلام والعدالة.


