كتب : يسرا عبدالعظيم
ملعب محمد الخامس يُغلق مجددًا.. صداع متجدد لقطبي الدار البيضاء قبل كأس أمم إفريقيا
بعد مرور ستة أشهر فقط على إعادة فتح أبوابه وعودة الحماس إلى مدرجاته، يعود ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء ليغلق من جديد، بعدما أعلنت السلطات الرياضية المغربية عن إغلاقه مؤقتًا من أجل أعمال صيانة شاملة لأرضية الميدان والمرافق، في إطار التحضيرات لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة.
إغلاق “دونور” — كما يلقبه عشاق الكرة المغربية — أعاد إلى الواجهة الجدل القديم حول جاهزية البنية التحتية الرياضية في المملكة، خاصة أن الملعب شهد خلال السنوات الأخيرة عدة فترات إغلاق متكررة لأسباب تتعلق بالتجديد والصيانة، ما تسبب في إرباك موسمي الرجاء والوداد الرياضيين على المستويين الفني والمادي.
ومع توقف النشاط في الملعب الأكثر رمزية في المغرب، يجد الرجاء والوداد نفسيهما أمام رحلة جديدة للبحث عن ملاعب بديلة لاحتضان مبارياتهما المحلية والقارية، وهو ما قد ينعكس سلبًا على عوائد التذاكر وحضور الجماهير، خاصة في ظل الصعوبات اللوجستية والتنقل إلى مدن أخرى.
ويرى محللون أن إغلاق الملعب في هذا التوقيت الحساس قد يؤثر على إيقاع الفريقين، لا سيما أن الوداد مرتبط بمشاركة قارية في بطولة الكونفدرالية الإفريقية، بينما يسعى الرجاء لمواصلة المنافسة في الدوري المحلي.
من جهة أخرى، عبّر عدد من أنصار الناديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم من القرار، معتبرين أن تكرار إغلاق “دونور” يضر بصورة الكرة المغربية، ويحرم الجماهير من أجواء كانت تشكل أحد أبرز عناصر القوة التسويقية للبطولة الوطنية، حيث لطالما رسمت المدرجات البيضاء والخضراء لوحات فنية جذبت اهتمام الإعلام الرياضي العالمي.
ويأمل المشجعون أن تكون هذه الصيانة الأخيرة قبل كأس إفريقيا بداية لمرحلة استقرار طويلة للملعب الأسطوري، الذي يظل رمزًا من رموز الكرة المغربية وذاكرة جماهيرها الوفية.


