كتب : دينا كمال
مفاجأة سورلوث وخطة سيميوني تحسم ديربي مدريد على حساب ريال
حقق أتلتيكو مدريد فوزًا تاريخيًا على ريال مدريد بخمسة أهداف مقابل هدفين في الدوري الإسباني، وهو إنجاز لم يحدث منذ عام 1950 أي قبل 75 عامًا.
جاء هذا الإنجاز أمام نحو 70 ألف مشجع في ملعب الميتروبوليتانو في أمسية ستبقى خالدة في ذاكرة جماهير الأحمر والأبيض في العاصمة الإسبانية.
بهذا الانتصار الكبير تحوّل الفوز 5-2 إلى محطة أسطورية في تاريخ النادي، كما منح أتلتيكو الفرصة ليعلن نفسه منافسًا قويًا على لقب الدوري الإسباني بعد بدايته المتعثرة التي جمع فيها ست نقاط فقط من أصل 15.
استهل أتلتيكو أسبوعه بإنقاذ تأخره 2-1 أمام رايو فاييكانو في اللحظات الأخيرة الأربعاء الماضي، ثم اكتسح ريال مدريد لينهي المباراة بفوز عريض 5-2 ويقترب من المتصدر الحالي بفارق ست نقاط فقط.
ظهر تفوق سيميوني التكتيكي واضحًا على تشابي ألونسو، بعدما كان يتعرض كثيرًا للانتقادات عند سوء النتائج، إذ قاد فريقه لانتصارين متتاليين خلال أسبوع وثلاثة انتصارات إجمالًا، وأثبت أن الروخيبلانكوس قادرون على مجاراة ريال مدريد وبرشلونة.
امتد هذا الدرس من التحضير للديربي رغم قلة الراحة، إلى إدارة التبديلات والرسالة التي بعث بها المدرب إلى لاعبيه بضرورة اللعب بحرية ومتعة بعيدًا عن ضغط النقاط، وهو ما انعكس على أداء الفريق داخل الملعب.
كان اختراق الأطراف هو السلاح الأبرز، حيث واجه كارفاخال وكاريراس صعوبة كبيرة أمام سرعة نيكو جونزاليس وجوليانو سيميوني، الثنائي الأرجنتيني الذي شكل كابوسًا لدفاع ريال مدريد وصنع أبرز فرص اللقاء.
أما المفاجأة الأكبر فكانت إشراك سورلوث أساسيًا بدلًا من الأسماء المتوقعة مثل باينا أو جريزمان، حيث لعب النرويجي على الكرات العالية واستفاد من العرضيات الجانبية، ورغم إضاعته بعض الفرص إلا أن تمريرة كوكي أسفرت عن هدف رائع حمل توقيع القميص رقم 9، ليكون رهانًا ناجحًا جديدًا لسيميوني في تفوقه على تشابي ألونسو.