مصر وروسيا تسرّعان وتيرة التعاون الاستراتيجي عبر مشروعات كبرى

كتب : يسرا عبدالعظيم

مصر وروسيا تسرّعان وتيرة التعاون الاستراتيجي عبر مشروعات كبرى

شهدت القاهرة لقاءً رفيع المستوى بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفيرتشوك، جرى خلاله التأكيد على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، واستعراض سبل دفع التعاون الثنائي نحو آفاق أوسع من خلال مشروعات استراتيجية ضخمة.

أكد الوزير عبد العاطي اعتزاز مصر بالشراكة مع روسيا، مشددًا على أهمية تفعيل المشاريع المشتركة ذات الأولوية، وفي مقدمتها:

محطة الضبعة للطاقة النووية، باعتبارها مشروعًا استراتيجيًا لدعم أمن مصر الطاقوي.

المنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تُعد منصة صناعية وتجارية إقليمية واعدة.

وأشار عبد العاطي إلى التزام القاهرة بتقديم كافة التسهيلات والضمانات لإنجاح هذه المشروعات وتحقيق مردود اقتصادي وتنموي ملموس.

شمل اللقاء أيضًا بحث سبل تطوير التعاون في مجالات النقل، السياحة، والطيران المدني. وأشاد الوزير المصري بالارتفاع الملحوظ في أعداد السياح الروس الوافدين، معتبرًا ذلك انعكاسًا لعمق الروابط الثقافية والشعبية بين البلدين. كما نوه بالتنسيق القائم بين السلطات المصرية والروسية وشركات الطيران والمشغلين السياحيين لدعم قطاع السياحة بشكل مباشر.

و في إطار الزيارة، عقد أوفيرتشوك اجتماعًا مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، حيث تفقد الوفد الروسي سير العمل في المنطقة الصناعية الروسية.

كما تضم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس:

6 موانئ بحرية تسهم في نحو 20% من تجارة الحاويات العالمية و10% من إجمالي التجارة البحرية.

4 مناطق صناعية متطورة.

بنية تحتية متكاملة تشمل شبكة كهرباء، طرق برية، خط سكة حديد للشحن، ومحطات حديثة للحاويات والبضائع السائلة.

من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الروسي إن من “المهم للغاية تعريف مجتمع الأعمال الروسي بالفرص الكبيرة التي تتيحها المنطقة، سواء على صعيد الامتيازات الضريبية والجمركية أو في ما يتعلق بالخدمات والبنية التحتية”، مؤكدًا أن المشروع يمثل بوابة جديدة للانفتاح على الأسواق الإفريقية.

ناقش الجانبان خلال مؤتمر مشترك آليات التنفيذ العملي لمشروع المنطقة الصناعية الروسية، إلى جانب سبل تعزيز التعاون الصناعي في المستقبل، بما يعكس رغبة البلدين في الارتقاء بالعلاقات الثنائية من مجرد شراكة اقتصادية إلى تحالف استراتيجي شامل