كتب : يسرا عبدالعظيم
مريم بُكار.. أول سفيرة عالمية للسلام في الأمم المتحدة توجه رسالة أمل من نيويورك
شهدت أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لحظة بارزة، تمثلت في مشاركة مريم بُكار من نيجيريا، والتي اختيرت مؤخرًا لتكون أول سفيرة عالمية للسلام في تاريخ المنظمة الدولية.
وخلال كلمتها، حرصت بُكار على توجيه رسالة ملهمة إلى شعوب العالم، مؤكدة أن الأمل يظل ممكنًا حتى في أصعب الظروف وأكثرها اضطرابًا، وأن التمسك به يمثل قوة إنسانية قادرة على مواجهة التحديات والتغلب على الأزمات.
وأكدت أن السلام ليس مجرد غياب للحروب، بل هو منظومة متكاملة تشمل العدالة الاجتماعية، والمساواة، وتمكين الشباب والنساء من المشاركة في صنع القرار. وأضافت أن تعزيز قيم التسامح والتعاون بين الشعوب هو السبيل الأمثل لتجاوز أزمات العصر الراهنة.
ويُنظر إلى اختيار بُكار كخطوة تاريخية في مسيرة الأمم المتحدة، حيث تجسد شخصيتها رمزية عميقة لدور إفريقيا في دعم ثقافة السلام، ولأهمية إشراك النساء والشباب في صياغة مستقبل أكثر استقرارًا للبشرية.
كما لاقت رسالتها أصداء واسعة داخل أروقة الأمم المتحدة وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بقدرتها على مخاطبة العالم بروح إيجابية في وقت تسوده الصراعات والتوترات.
ويُتوقع أن تضطلع بُكار بدور محوري خلال الفترة المقبلة في دعم مبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى حل النزاعات وتعزيز الحوار وبناء السلام المستدام، من خلال برامج دولية ومجتمعية تستهدف الفئات الأكثر تأثرًا بالنزاعات.
وبينما يواجه العالم تحديات غير مسبوقة، من حروب ونزاعات إلى أزمات اقتصادية ومناخية، تظل كلمات مريم بُكار بمثابة تذكير إنساني عميق بأن الأمل يمكن أن يكون قوة قادرة على تغيير الواقع، وبأن التمسك بالسلام يظل الخيار الأسمى لمستقبل مشترك أفضل.


